تأسف المفكر المغربي المقرئ الإدريسي أبو زيد على برود وخفوت القضية الفلسطينية في نفوس كثير من المسؤولين الرسميين الذين لم يحركوا ساكنا تجاه سياسة التجويع والتقتيل البطيء والممنهج الذي تنهجه الآلة الصهيونية المجرمة ضد سكان قطاع غزة، موضحا في محاضرة نظمتها الكتابة الإقليمية لحزب العدالة و التنمية لابن امسيك بالدار البيضاء ليلة الجمعة السبت الماضية بالمركب الثقافي كمال الزبدي في موضوع المغاربة ونصرة الشعب الفلسطيني أن بلاد يوسف بن تاشفين ويعقوب المنصور الموحدي الذي أرسل سنة 547 ه، 180 سفينة لنجدة القائد صلاح الدين الأيوبي في حربه ضد الصلبيين تتفرج على الواقع المأساوي لإخواننا في فلسطين، ويتحول لبلد للتطبيع بامتياز مع الصهاينة، حيث لا يكاد ينظم مهرجان ثقافي بالمغرب إلا حضره هؤلاء المجرمين. ودعا النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية إلى تفعيل سلاح مقاطعة البضائع الصهيونية أسوة بآبائنا وأجدادنا ضد المحتل الفرنسي الغاشم الذين زاوجوا بين الكفاح السياسي والمسلح ومقاطعة مصالح ومشاريع فرنسا ببلادنا، مشددا على ضرورة التحرك ضمن ما يسمحه الوسع البشري بالانخراط في مثل هذه المنتديات الثقافية، والحضور المكثف لها، واعتماد ما أسماه بأسلوب النضال الإلكتروني لفضح الممارسات العدوانية لإسرائيل والصمت العربي الرسمي المتواطئ. وأصدرت الكتابات المحلية بالمناسبة بيانا نددت فيه بالغطرسة الصهونية في أرض مسرى رسول الله وتماديها في حصار إخواننا في قطاع غزة، ودعت فيه إلى هبة شعبية ورسمية من أجل تقديم الدعم وإنقاذهم من حصار ظالم قاتل.