وجه المعتقلون السياسيون الستة في ملف ما يسمى بـبلعيرج رسالة إلى الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما، يطالبونه بترسيخ الديمقراطية وحقوق الإنسان وتعميم فوائد التنمية ومنافعها من أجل وضع حد لكل خطر يهدد الأمن العالمي. وعلمت التجديد أن الرسالة سلمتها تنسيقية عائلات المعتقلين إلى السفارة الأمريكية بالرباط يوم الجمعة الماضي، على أمل أن يتلقى مرسلوها جوابا من الرئيس الأمريكي الجديد. وانتقدت الرسالة سياسة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، المتمثلة في تركة سلبية ثقيلة داخلية لأمريكا في المجالات المالية والصحية والطاقية وغيرها، وأزمة مالية عالمية حادة، وشرق أوسط مشتعل، شلال دم في العراق وأفغانستان، وكراهية متصاعدة لسياسات الولاياتالمتحدةالأمريكية حتى في دول الاتحاد الأوروبي. ودعا المعتقلون السياسيون الستة الرئيس الأمريكي الجديد إلى إحداث ثورة ثقافية وإعادة الاعتبار والأولوية لمسألة الديمقراطية وحقوق الإنسان وقضايا التنمية في جدول الأعمال الدولي، مطالبين، في رسالتهم التي توصلت التجديد بنسخة منها، بمراجعة وتصحيح السياسة الأمريكية في العالم العربي والإسلامي والعمل على تعاقد مالي عالمي جديد مبني على الشفافية والتقنين ومراجعة وتصحيح السياسة الأمريكية في البيئة، وإلى إصلاح الأممالمتحدة وإعادة الاعتبار لها وتفعيل دورها في تدبير النزاعات الدولية. وبخصوص محور مراجعة وتصحيح السياسة الأمريكية في العالم العربي والإسلامي،استهل المعتقلون حديثهم بموضوع الصحراء المغربية، مؤكدين أن حل هذا النزاع وإنهاءه أحد الاختبارات الحقيقية لسياسية أوباما الخارجية. وأوضح هؤلاء أن مبادرة السياسة المغربية المتمثلة في الحكم الذاتي لقيت ترحيبا دوليا، وحتى أمريكيا، باعتبارها تمثل أرضية سياسية صالحة لتسوية نهائية عادلة ودائمة لهذا النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، معبرين عن أملهم في أن يترجم هذا الارتياح إلى سياسة فعلية تسهم في التعجيل بالحل النهائي العادل والدائم لهذا النزاع المفتعل لما فيه مصلحة المنطقة المغاربية وشعوبها جمعاء. لقراءة نص الرسالة اضغط هنا: