نددت فعاليات حقوقية ومدنية وسياسية يوم الثلاثاء 17 يونيو 2008 أمام محكمة سلا باستمرار اعتقال السياسيين الستة في ملف ما يسمى بـبلعيرج. وردد المحتجون في الوقفة التي دعت إليها تنسيقية عائلات السياسين الستة، شعارات تدين متابعتهم القضائية وتطاب بالإفراج الفوري عنهم، كما حملوا لافتات تستنكر الاجهاز على حرية التعبير والتضييق على الحريات الأساسية بحجة محاربة الإرهاب، كما كتب على بعضها لا للتشهير والمس بسمعتنا وسمعة أسرنا ضدا على قرينة البراءة ولا للإرهاب الفكري والسياسي نعم للحرية العامة. وتزامنت الوقفة الاحتجاجية مع مثول كل من محمد المرواني، ومحمد الأمين الركالة أمام قاضي التحقيق أمس في الاستنطاق التفصيليا، وفي هذا الصدد قالت سكينة السريتي، في كلمة باسم تنسيقية عائلات المعتقلين سوف يروج المغرضون أنهم امتنعوا عن الإدلاء بأقوالهم، ولكن الحقيقة هي أن قاضي التحقيق هو الذي رفض تمكين هيئة الدفاع من المحاضر مخافة أن تكشف مهزلة صورية المحاكمة. وطالبت السريتي بالإفراج الفوري عن المعتقلين الستة وكافة المعتقلين السياسيين، موضحة أن اعتقال هؤلاء موجها أساسا ضد الديوقراطية وحرية التعبير والتنظيم ومبادئ حقوق الإنسان. وتأتي الوقفة أيضا في سياق الإضراب الإنذاري عن الطعام الذي يخوضه المعتقلون الستة ابتداء من يوم أمس لمدة 42 ساعة، وتخوضوه أسرهم وبعض الحقوقيين، كما نظمت الوقفة ومن جانبه أكد عبد الإله بن عبد السلام، نائب رئيسة الجمعية المغر بية لحقوق الإنسان في كلمة له خلال الوقفة، أن المعتقلين عبروا غير ما مرة سواء من خلال وسائل الإعلام أو كتابتهم أنهم من دعاة السلم، مبرزا أن متابعتهم ضد حرية الممارسة السياسية السلمية وشارك في الوقفة ممثلون عن الجمعيات الحقوقية والمدينة منها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وجمعية عدالة والعصبة المغربية لحقوق الإنسان وحركة التوحيد والإصلاح. وحضر الوقفة وفد عن منظمة هيومن رايتس ووتش الامريكية، وهي منظمة حقوقية، الذي جاء فقط من أجل جمع معطيات حول ملف المعتقلين الستة، حسب ما أكد ممثلها إيريك غولدستين، لـ>التجديد<.