أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن تصاعد وتيرة اعتداءات المغتصبين الصهاينة وتحديداً في المدن التي شهدت تنسيقاً أمنياً عالي المستوى بين السلطة والاحتلال، والتي شهدت نشر قوات أمن السلطة كنابلس والخليل والتي تم فيها سحب سلاح المقاومة واعتقال المقاومين والمجاهدين؛ أتاح الفرصة لإطلاق العنان للمغتصبين الصهاينة وجنود الاحتلال كي يستشرسوا في حملتهم المسعورة على أهلنا. وقالت إن هؤلاء المغتصبين استغلوا هذا التنسيق الأمني الخطير مع الاحتلال والسياج الواقي لهم من قبل أجهزة أمن السلطة (الخاضعة لإمرة محمود عباس) المنتشرة في المدن واعتقال واغتيال المقاومين وسحب سلاحهم. وأضافت الحركة على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم في تصريح صحفي أول أمس الثلاثاء: لولا هذا التنسيق الأمني وسحب سلاح المقاومة واعتقال المقاومين لما عاث المستوطنون فساداً واعتداءً على أهلنا، لأنهم كانوا يحسبون ألف حساب للمقاومة التي عملت حماية أهلنا في الضفة طوال الفترات السابقة. وحمل برهوم رئيس السلطة محمود عباس وأجهزته الأمنية المسؤولية الكاملة عما يجري لأهلنا في الضفة ونابلس والخليل من هذه الحملة المسعورة من قبل المستوطنين والجنود الصهاينة عليهم بعد أن باتوا مكشوفين أمام الاحتلال والمغتصبين الصهاينة بدون سلاح ومقاومة لتصفيتها من قبل سلطة المقاطعة وأجهزة الأمن والرئيس عباس. وأكد المتحدث باسم حماس على ضرورة أن تصعد المقاومة في الضفة الغربية، بحيث تطال كل مستوطنة وكل مكان به صهاينة حتى يدفعوا ثمن هذه الجرائم المتواصلة على أهلنا، مطالباً المجاهدين والمقاومين في الضفة أن يعملوا على حماية أهلهم وبيوتهم وأن يستبسلوا في الميدان وأن يُدفعوا المغتصبين ثمن هذه الاعتداءات. وفي سياق متصل؛ أكد برهوم على أن اغتيال محمد أبو ذراع من كتائب الأقصى وهو من الذين سلموا سلاحهم بعد أن أوهمتهم سلطة رام الله وحكومة المقاطعة بالعفو العام عنهم دليل على مدى خطورة هذا التغرير بالمقاومين من قبل سلطة المقاطعة وتجريدهم من سلاحهم من أجل القضاء عليهم كما حصل لأبو ذراع. وقال برهوم: وهذا يؤكد على خطورة استمرار سحب سلاح المقاومة والخطر المحدق بالمقاومين جراء ما تقوم به حكومة المقاطعة من التغرير بأبنائنا والمقاومين الفلسطينيين وإقناعهم بوهم العفو العام أو سحب سلاحهم بالقوة كما يحصل لأبناء حركة حماس وفي كلا الحالتين هي مؤامرة كبيرة جداً على كل من يريد أن يدافع عن الشعب والمقدسات. وشدد على أن اغتيال أبو ذراع يجب أن يكون درساً لكل اللذين سلموا سلاحهم وهذا الدرس يجب أن يدفع بهم إلى العودة إلى خنادقهم وبنادقهم وأن يتحدوا الاحتلال والمستوطنين ويقفوا في وجه التنسيق الأمني الخطير.