أعلن مسؤولون هنود نهاية المواجهة المسلحة العنيفة في مومباي بمقتل آخر المتحصنين في فندق تاج محل عقب إطلاق كثيف للنيران وإندلاع حريق كبير آتي على جانب من الفندق. وقال مسؤولون امنيون ان قوات الكوماندوس الهندية اكملت السبت 29 نونبر 2008 عملياتها منهية هجمات استمرت ثلاثة ايام في العاصمة المالية للهند واسفرت عن قتل اكثر من 190 شخصا. وقال حسن غفور قائد شرطة مومباي ان فندق تاج محل تحت سيطرتنا . واعلن جيوتي كريشنا دوت قائد قوة الكوماندوس الهندية في مؤتمر صحفي ان ثلاثة إرهابيين على الاقل واحد الجنود قتلوا. واردف قائلا لحشد من الصحفيين المحتشدين خارج الفندق ان عمليتنا ستتواصل حتى نراجع كل غرف وطوابق الفندق . وقال ان الجثة التي شوهدت تلقى من نافذة في الفندق كانت جثة احد المسلحين. وافادت التقديرات الأولية لعدد الضحايا ان 195 شخصا قتلوا، بينهم 22 أجنبيا، وأصيب 295 آخرين بجروح في سلسلة الهجمات. في حين ذكرت وكالة الانباء الهندية استنادا لاحد الوزراء ان الحصيلة النهائية قد ترتفع. وصرح الوزير سري براكاش جايسوال عندما ننتهي من جمع الجثث قد يصل عدد القتلى الى اكثر من 200 . وذكر شهود عيان ان تبادلا متواصلا وكثيفا لاطلاق النار سمع صباح السبت في فندق تاج محل حيث كان عناصر كوماندوس يحاولون القضاء على مقاومة آخر المسلحين، وان حريقا كبيرا قد اندلع. وتتصاعد سحابة دخان اسود كثيف من الطبقة الاولى من هذا الفندق الفخم، وهو آخر موقع يتحصن فيه رجال مسلحون هاجموا اهدافا عدة في العاصمة الاقتصادية للهند مساء الاربعاء. وكانت مصادر عسكرية ذكرت في وقت سابق ان عناصر الكوماندوس يواجهون في داخل الفندق ثلاثة او اكثر من الرجال المدججين بالسلاح. واظهرت مشاهد تلفزيونية كلاب مدربة تقاد الى الفندق وعربات اسعاف تصل الى هناك. وغادر بعض افراد الكوماندوس مواقعهم التي كانوا يحتلونها حول الفندق. وانحت الهند باللائمة على عناصر من باكستان لتزيد بذلك من حدة التوتر بين البلدين المسلحين نوويا. وقالت باكستان ان البلدين يواجهان عدوا مشتركا وانها سترسل ممثلا لجهاز المخابرات الباكستاني لاقتسام معلومات المخابرات بشأن الهجمات. وضرب ما قام به المسلحين قلب مدينة مومباي التي يقطنها 18 مليون نسمة وهي المحرك لازدهار اقتصادي جعل الهند سوقا ناشئة مفضلة. ومومباي ايضا مقر صناعة السينما الهندية بوليود مثال السحر في بلد مازال الفقر ينهكه. وقال وزير دولة هندي ان احد المسلحين الذين اعتقلوا باكستاني الجنسية وحذر رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ من ان ثمنا سيدفع اذا لم يقم جيران الهند بتحرك لمنع استخدام اراضيهم لشن هجمات. ولكن وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي قدم لفتة تصالحية ووعد بتعاون كامل. واردف قائلا للصحفيين في نيودلهي ايا من فعل هذا ليس بصديقكم ولا صديقنا. لسنا مسؤولين عن هذا وليس من مصلحتنا التورط في شيء كهذا .