حذّر النائب جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، من انفجار شعبي تجاه المعابر التجارية في قطاع غزة في حال استمر الحصار الصهيوني وإغلاق المعابر بشكل محكم وإعدام الحياة في غزة. وقال الخضري، خلال كلمته في مسيرة المشاعل التي نظمتها اللجنة الشعبية انطلاقاً من دوار السرايا حتى ميدان الجندي المجهول، إننا نسعى للانفراج وليس للانفجار الشعبي . وأِشار إلى أنه لا يعقل أن يموت مليون ونصف المليون إنسان في غزة دون أن يتحرك أحد، ويبقى الشعب صامتاً في حين أن أبنائه يموتون أمامه ولا يجد قوت يومه ودواء مريضه والكهرباء والماء وكل مقومات الحياة الحرة . وبين الخضري أن هذا الحصار بهذه الطريقة نتيجته الطبيعية الانفجار الشعبي . وأضاف إننا لا نرغب بهذه المرحلة أن نرى الشعب تحرك بشكل عفوي وغير منظم تجاه المعابر التجارية، لذلك فعلى العالم التحرك قبل فوات الأوان . وطالب المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية بالتحرك والضغط على الاحتلال لإنهاء الحصار، قبل الوصول إلى مرحلة الانفجار الشعبي، وإلى مرحلة لا تعرف ولا تحمد عقباها . وأطلق الخضري صرخة مدوية للعالم بضرورة السعي الحثيث والجاد لإنهاء ما يحدث في غزة والذي تخطى مرحلة التهرب من القوانين والأعراف الدولية، إلى مرحلة القتل الحقيقي والمبرمج والمتعمد بداء من الإنسان وصولاً إلى الحيوان والطير وحتى الشجر. ولفت رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار إلى أن الاحتلال ما زال يغلق كافة معابر غزة التجارية لليوم الثامن عشر على التوالي ويرفض فتحها رغم النداءات والمطالبات الاغاثية والدولية، وذلك تحت حجج واهية يستبدلها من فترة لأخرى. وبين أنه لليوم السابع على التوالي أيضاً تمنع سلطات الاحتلال في مخالفة لكل المواثيق والقوانين والأعراف الدولية، إدخال السولار الصناعي لمحطة توليد الكهرباء في القطاع، مما أدى لتعطل كافة مناحي الحياة والتأثير السلبي عليها، وخاصة القطاع الصحي . كما حذر الخضري من كارثة صحية غير مسبوقة في غزة نتيجة تلوث مياه الشرب وانتشار الأمراض والأوبئة، بسبب منع الاحتلال إدخال المواد اللازمة لمعالجة مياه الشرب.