أكد مصدر حركي أن التقرير السياسي الذي تقدم به امحند العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية، أمام أعضاء اللجنة المركزية أنقذ اللقاء الذي تم آخر الأسبوع الماضي، من التوتر بين المكتب السياسي وأعضاء اللجنة. وذكر المصدر أن المواقف التي عبر عنها التقرير سواء بخصوص الوضع السياسي العام، أو الوضع التنظيمي الداخلي للحركة، امتصت غضب الكثيرين.هذا، ووجه العنصر في كلمته انتقادات قوية لحكومة عباس الفاسي، إذ وصفها بالحكومة المشلولةوالمعاقة، وأضاف في تقييمه لمرور سنة على تنصيبها، أن عامها الأول طبعه الكثير من الارتجال، والعشوائية في التخطيط والتدبير والإنجاز، كما حطمت حبل التواصل مع الشعب المغربي.ووصف العنصر تعاطي الحكومة مع الأحداث الوطنية والمحلية بـالأسلوب الهجين، إذ حاولت نفيها والقفز عليها، في إشارة إلى أحداث سيدي إفني وغيرها، من خلال خرجات إعلامية تستخف بذكاء ونباهة المغاربة.من جهة أخرى، اعتبر العنصر أن الحركة الشعبية هي من تستقطب الأحزاب الأخرى، ولا يمكن أن يستقطبها الآخرون، وأكد أن الحركة الشعبية ستبقى في المعارضة، كما ستحافظ على هويتها، ولن تندمج مع حزب الأصالة والمعاصرة، ولا يمكن أن تندمج مع أي حزب كيفما كان نوعه.وحول ما إذا كانت الحركة الشعبية مهددة من لدن حزب الهمّة، ردّ عضو باللجنة المركزية أن ما يهدد الحركة الشعبية هم أصحاب الريع والامتيازات الذين التحقوا بحزبه، وليس الهمّة ومن معه، مبرزا أن الحركة الشعبية ظلت صامدة وقوية حتى أيام الحزب الوحيد بله اليوم مع حزب الهمّة.هذا وعلمت التجديدأن العنصر وجه دعوة إلى أعضاء من اللجنة المركزية المحتجين على توجهات الحركة، للحضور إلى أشغالها، منهم محمد سقراط، من الذين نادوا بالتصحيح والديمقراطية داخل الحزب، وقد أكد هذا الأخير الخبر، وقال، إن الأمين العام امحند العنصر، اتصل به للحضور، غير أنه تشبث بموقفه الرافض لحضور أنشطة الحركة، إلا بعد تراجع المكتب السياسي عن قراره بطرده، بعدما تمت في السابق توافقات واعتذارات، لم تتوج بعد بإلغاء القرار من لدن المكتب السياسي. وناقشت اللجنة المركزية للحركة الشعبية، في دورتها العادية، التقرير العام للمكتب السياسي، و تقريره حول التحضير للانتخابات الجماعية في ,2009 كما قدم خلال الدورة التقرير المالي.