قلل وزير الاتصال خالد الناصري من الضجة التي تلت لقاءات جمعيات مسيري المساجد المغربية بأوربا التي رعتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وشارك فيها أئمة من إسبانياوهولندا وإيطاليا ودول أوربية أخرى، وشدد الناصري في تصريح ل التجديد إن الحكومة المغربية تعتبر نفسها من خلال مثل هذه اللقاءات في تفاعل مع رعايا المملكة المغربية المتواجدين في أوربا. وأكد على أن إشراك الأئمة سواء الموجودون داخل أرض الوطن أو خارجه في الشأن الديني أمر طبيعي ولا يدخل في خانة التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأوربية، وأوضح بالقولنحن نحترم سيادة الدول الأوربية وبالمقابل على هذه الدول أن تحترم الحساسيات والمصالح الوطنية للمغرب. وكانت صحف إسبانية قد وصفت لقاء جمعيات مسيري المساجد المغربية بإسبانيا وإيطاليا بمراكش السبت الماضي والذي حضره عدد من أئمة المساجد الإسبان بأنه تدخل في الشؤون الدينية الإسبانية، واعتبرته صحيفة إلباييس بأنه رغبة في السيطرة على الجاليات المغربية الموجودة في الخارج. وكان لقاء آخرعقد قبل ثلاثة أسابيع بحضور 40 إماما من هولندا أثار ضجة بعد أن طالب نائب برلماني هولندي توضيحات من الحكومة بخصوص هذا الموضوع الذي اعتبره تدخلا من الرباط في شؤون هولندا. هذا وكان المشاركون في كلا اللقائين أكدوا على أهمية القيام بأنشطة ثقافية ودينية يطبعها القرب في بلدانهم من أجل حماية الجالية المغربية، خاصة الأجيال الجديدة، من الانحراف والتطرف اللذين يهددانها، ودعوا إلى إقامة بنيات توحد الجالية المغربية وذلك في انسجام تام مع القوانين المعمول بها في بلدان إقامتهم.