قال خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة ، إن الوزير الأول عباس الفاسي أطلع مجلس الحكومة، خلال اجتماعه أول أمس الثلاثاء، على مجريات الحوار مع الفرقاء الاجتماعيين من خلال اللقاءات التي تنظمها الحكومة. واوضح الناصري الذي كان يتحدث في لقاء مع الصحافة عقب أشغال المجلس، «أن عباس الفاسي عرض موضوع تلك المحادثات على لجنة وزارية، قبل رفعها إلى مجلس حكومي لاحق قصد البت فيها». وفي الوقت الذي يزادد فيه «الغضب» الشعبي من الارتفاع المهول في أسعار المواد الأساسية على عهد حكومة عباس، شدد الناصري، على أن «هاجس الحكومة الأساسي يظل هو تأمين الدفاع عن مصالح المواطنات والمواطنين، مع إعطاء الأولوية في هذا الصدد للفئات الفقيرة والمعوزة». وأبرز الناصري أن الحكومة خصصت حيزا أساسيا من مداولاتها لتدارس ارتفاع أسعار بعض المواد الأساسية غير المدعمة الناجم عن اختلالات الأسواق العالمية بغرض بحث إجراءات تروم حماية وتحسين مستوى عيش المواطنين. وصرح وزير الاتصال بأن مجلس الحكومة صادق على مشروعي مرسومين وأربع اتفاقيات دولية، فيما أرجأ البت في مشروعي مرسومين آخرين. ويهم مشروع المرسوم المتعلق بالأماكن المخصصة لإقامة شعائر الدين الإسلامي، حيث يحدد القطاعات الوزارية والإدارات المتدخلة في هذا الموضوع، والوثائق الواجب إرفاقها بطلبات رخص بناء أو توسيع أو إعادة تهيئة هذه الأماكن، وأيضا «النظام الأساسي النموذجي» لجمعيات المحسنين الراغبين في بنائها. جاء هذا في وقت سبق ان أصدرت فيه مديرية المساجد عددها التاسع من النشرة الدورية الخاصة بأحوال المساجد والأنشطة المنظمة بها خلال الدورة الأولى من سنة 2007 حيث بلغ عدد الأماكن المخصصة لإقامة شعائر الدين الإسلامي بالمملكة 41.755 تؤطر من طرف 73.065 قيم ديني. و في إطار الإحصائيات التي سجلتها مديرية المساجد بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حول المساجد وقاعات الصلاة بلغ عدد الأماكن المخصصة لإقامة شعائر الدين الإسلامي بالمملكة 41.755 منها 13.411 عبارة عن قاعات للصلاة. وقد سجلت جهات العيون بوجدور الساقية الحمراء، وادي الذهب الكويرة، الدارالبيضاء الكبرى والرباط سلا زمور زعير أقل المستويات من حيث التجهيزات المسجدية على المستوى الوطني بمعدل مسجد أو مسجدين لكل 5000 نسمة وكمثال على ذلك مدينة الدارالبيضاء الكبرى التي لا تضم سوى 2.8 % من عدد مساجد المملكة رغم أنها تعرف نموا ديمغرافيا يقارب 12 % من سكان المغرب. المعدل المتوسط على الصعيد الوطني يصل إلى 7 مساجد لكل 5000 نسمة. وبالنسبة للمساجد الجامعة فقد وصل عددها على الصعيد الوطني إلى 12.959 مسجدا، وعدد المصليات حوالي 8.253 مصلى تتوزع هي الأخرى حسب الجهات كالتالي: سوس ماسة درعة، تادلة أزيلال، مراكش تانسيفت الحوز، تازةالحسيمة تاونات التي احتلت مراتب الصدارة الأربع الأولى من حيث عدد المصليات. وعرفت عملية بناء المساجد حيوية كبيرة حيث بلغ عددها حوالي 288 مسجدا منها 30 مسجدا بني من طرف الوزارة. و من حيث الإنفاق عليها، فالمساجد التي تنفق عليها الوزارة هي 10.061 وحدة، والمساجد التي تنفق عليها الوزارة والمحسنون حوالي 28.048، والمساجد التي ينفق عليها المحسنون فهي 3.610 مسجدا. وتم خلال الدورة الأولى من سنة 2007 ضم 30 مسجدا إلى حظيرة الوزارة. أما المساجد الجديدة المفتوحة في وجه المصلين، خلال الدورة فقد بلغ عددها 19 مسجدا. وقد قامت الوزارة بتأطير المساجد بالقيمين الدينيين الذين بلغ عددهم حوالي 73.065 قيما ينهضون بمهام دينية مختلفة، كما قامت بتعيين 289 قيما دينيا جديدا بالمساجد التي تنفق عليها وبتعويض 84 قيما بسبب الوفاة أو العجز وبإنهاء مهام 6 منهم ضمانا لاستقرار الشعائر الدينية.