حاولت ياسمينة بادو، وزيرة الصحة، التقليل من شأن وضعية مرض السيدا بالمغرب، وقالت في معرض ردها على سؤال في البرلمان الأربعاء الماضي حول تفشي مرض السيدا، إن نسبة تفشي مرض السيدا بالمغرب لم تتجاوز01 ,0 في المائة، حيث قدر عدد المصابين خلال سنة 2007 بـ22 ألف حالة، معتبرة أنها نسبة جد ضئيلة مقارنة مع دول أخرى.وقال مولاي أحمد الدريدي، المنسق الوطني للجمعية المغربية لمكافحة السيدا، تعليقا على ما جاء في رد الوزيرة: هذا لا يعني أن ننام ولا نشتغل، وأضاف الدريدي في تصريح لـالتجديد أنه إذا كانت نسبة تفشي الوباء ضئيلة بالمغرب، فهذا لا يعني أن نسبة انتشاره في المغرب ضئيلة كذلك، لاسيما إذا كان الناس لا يغيرون من سلوكياتهم، موضحا في السياق ذاته، أن هناك مؤشرات حول هذا الوباء تدفع دائما إلى دق ناقوس الخطر، من بينها أن عدد الأشخاص حاملي الفيروس انتقل من 5 آلاف في سنة 2000؛ إلى 20 ألفا سنة 2007 ، أي بمعدل زيادة 4 مرات، وعلى الصعيد نفسه، أكد دريدي أنه خلال السنوات الأخيرة بدأ الاتجاه العام لهذا المرض ينحو نحو التأنيث، إذ أظهرت الإحصائيات أن نسبة الإصابة في صفوف النساء لم تكن تتجاوز نسبة 8 في المائة سنة ,1988 بينما أصبحت تشكل حسب الإحصاء الأخير 46 في المائة، وباقي الإصابات في صفوف الذكور. كما أن نسبة الإصابة في صفوف من وصفهن بممتهنات الجنس بلغت 2,3 في المائة، مع العلم ـ يضيف المتحدث نفسه ـ أن نسبة الإصابة في عموم الشعب المغربي هي 0,01 في المائة، مؤكدا في تصريح سابق في هذا المجال أن الوسيلة الأولى لانتقال هذا المرض هي العلاقات الجنسية غير المحمية، فإن أزيد من 82 في المائة من المصابين انتقل إليهم المرض عبر الجنس، كما أن 73 في المائة من المصابين تتراوح أعمارهم بين 14 سنة و39 سنة، مما يشكل تهديدا خطيرا للتنمية الوطنية بكافة أشكالها.