حين يرى المتتبع إصرار بعض المسؤولين في بعض المؤسسات داخل المغرب على منع النساء من ارتداء الحجاب، أو توضع عراقيل أمام قبولهن للعمل بها، أو يتعرضن للتعسف وهن يمارسن عملهن المهني، وفي الوقت نفسه يسمع عن احترام بعض المؤسسات في دول غربية خصوصية المسلمات وحقهن في ارتداء الحجاب. يصاب بالصدمة والذهول. آخر ما تداولته وكالة فرانس بريس بهذا الخصوص هو أن شركة نروجية للصناعات الغذائية أعلنت الخميس الماضي انها ستعتمد للمرة الاولى حجابا اسلاميا. وفي الوقت الذي يتهرب مسؤولو إدارة السجون في بلادنا من اعتماد زي مهني يتوفر علي مواصفات السترة التي تطالب بها بعض الموظفات، قالت مديرة الاتصالات في الشركة المذكورة انه لأمر هام بالنسبة لنا أن نكيف ظروف العمل مع تنوع العاملين . مضيفة نحن نريد تمكين المسلمات العاملات في مصانعنا من ارتداء ملابس مهنية تنسجم في وقت واحد مع ممارساتهم الدينية ومع القواعد الصحية. وهذه رسالة لمن يهمه الأمر.