قال الحسن العمراني، خبير في الهندسة الاجتماعية، على هامش الأيام الثانية لمساعدي الصيادلة المنعقدة بنادي معمل السكر ببني ملال يوم السبت الأخير، إن سبب الاهتمام بموضوع قوة البيع داخل الصيدلية هو ضعف استهلاك الدواء للمواطن، كما أن الصيدلية لا بد لها من مردودية مالية، ولأن مهنة مساعد الصيدلي يتداخل فيها المهني والتجاري. واعتبر الحسن العمراني في تصريح خص به التجديد التركيز على التواصل في مهنة مساعد الصيدلي ضروريا؛ لأنه يوجد داخل شبكة علاقات اجتماعية جد معقدة من جهة، ونظرا لوضعيته غير المستقرة، وطبيعة الأشخاص الذين يتعامل معهم (مرضى) من جهة أخرى، ولهذا يجب تطوير مهارات مساعد الصيدلي التواصلية، سواء على المستوى اللفظي أوالجسدي أوالجمالي. وعبر (م ـ م) مساعد صيدلي مشارك في الملتقى لـالتجديد عن قلقه من وضعية العديد من المساعدين الصيادلة، وأكد أن منهم من لا يتقاضى حتى الحد الأدنى للأجور، ولا يستفيدون من التغطية الصحية التكميلية، وأن مهنتهم تعيش وضعا مزريا من الجانب الاجتماعي، فمن المساعدين من يشتغل دون حساب للوقت (من الثامنة صباحا إلى التاسعة مساء أحيانا كثيرة)، كما أن أسرهم لا تستفيد من أي مرفق من المرافق ذات الطابع الاجتماعي (مخيمات، حج، تعاضدية ...)، واشتكى المتحدث أيضا من انعدام الحماية الأمنية وخطر تعرض مساعد الصيدلي للاعتداءات؛ خاصة من المرضى عقليا. واعتبر انعقاد هذه الأيام إيجابيا، نظرا لما توفره من فرص التكوين والتواصل وتطوير المهارات، والرفع من المقدرات المهنية والمعرفية . ومن جانبه أوضح الشكدالي بندومة رئيس جمعية عين أسردون لمساعدي الصيادلة ببني ملال أن هذا الملتقى الوطني يدخل ضمن أهداف جمعيته التي تروم تكوين أعضائها مهنيا واجتماعيا وثقافيا عبر ندوات وعروض وموائد مستديرة من طرف أخصائيين في المجال الطبي والصيدلي. وذكر أن الملتقى يشارك فيه مهنيون من أكاديرومراكش وتمارة والعرائش ...