تفاجأ المواطنون الذي كانوا ينتظرون على أحر من الجمر موعد انعقاد دورة أكتوبر لحضور أشغالها عن كثب، ومتابعة القرارات المزمع اتخاذها لاحتواء أزمة الفيضانات التي اجتاحت المدينة وما تزال، واتخاذ التدابير اللازمة لتمتين البنية التحتية للمدينة والتدابير الوقائية من الفيضانات مستقبلا، وكذا تحديد المسؤوليات عن الاختلالات التي شابت الإصلاحات التي عرفتها المدينة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بعدم إدراج نقطة الفيضانات التي اعتبرها المواطنون رئيسة وأساسية في الدورة، كونها ـ حسب رأيهم - موضوع الساعة لا يحتمل التأجيل. وقد أثار عدم إدراج النقطة المذكورة ضمن جدول أعمال دورة أكتوبر العادية غضب واستغراب الكثير من المتتبعين للشأن المحلي، كما أثار أيضا غضب المعارضة التي حملت المجلس المسير مسؤولية الأضرار التي لحقت البنية التحتية للإقليم جراء الفيضانات الأخيرة.وقد تم الإعلان عن رفع جلسة الدورة العادية لأكتوبر التي كانت مقررة يوم 13 أكتوبر الجاري، قبل التحاق الأعضاء بدعوى عدم استكمال النصاب لتؤجل بعد أسبوع. واعتبر عبد القادر عضو من المعارضة رفع الجلسة إجراء طبيعيا لرئيس المجلس البلدي؛ بعدما تسرب إليه خبر سخط الساكنة من عدم إدراج نقطة الأضرار التي لحقت بهم، وذلك ـ يضيف - للتهرب من الانتقادات اللاذعة للمعارضة، بالإضافة إلى كونه متورطا في الاختلالات والغش الذي ميز الأوراش الكبرى التي أعطى جلالة الملك انطلاقتها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.وفي اتصال هاتفي لـالتجديد بحسن ضرضور النائب السابع لرئيس المجلس البلدي أوضح بأن الجلسة رفعت بعد مرور نصف ساعة عن الموعد المقرر، ويحق لرئيس المجلس الإعلان عن رفعها طبقا للقانون، وحول عدم إدراج نقطة الفيضانات بجدول أعمال الدورة، أكد ضرضور بأنه اقترح النقطة لكنها رفضت من قبل كل أعضاء المجلس دون أن يبينوا سبب الرفض. وأوضح عبد القادر في تصريح لـالتجديد بأن الأضرار التي كشفت عنها الفيضانات سبق لنا أن طالبنا من رئيس المجلس عقد دورة استثنائية من أجل مناقشة مجموعة من مواطن الخلل التي كانت بادية، خصوصا وأن أشغال الاصلاحات كانت في بدايتها.. لكن الرئيس كان يتهرب، مرة بمبررات واهية ومرة بالضغط على الأعضاء لثنيهم عن الحضور بغية عدم استكمال نصاب الجلسة