دعا نائب وزير الخزانة الأمريكي دول الخليج العربي الغنية بالنفط إلى الاستمرار في الاستثمار بالولايات المتحدة لإعادة الاستقرار المالي، وقال في معرض حديثه إن هذه الدول ليست بمنأى عن الأزمة المالية العالمية. وأضاف روبرت كيميت في لقاء أمام مسؤولين وصحفيين في مركز دبي المالي العالمي أنه لا يسعى للحصول على تعهدات محددة من زعماء الخليج العربي، بل يهدف إلى تأكيد أن أمريكا ما زالت مفتوحة أمام الاستثمارات. كما أشار إلى عقد اجتماعات مع صناديق الثروات السيادية وشركات الاستثمار والمؤسسات المالية الأخرى بالمنطقة، في إطار جهود لترويج أمريكا كوجهة للاستثمارات. وذكر كيميت أن تقلبات الأسواق المالية العالمية أصبحت تؤثر سلباً على دول المنطقة الأخرى. وأوضح المسؤول الأمريكي أن بلاده وبقية بلدان العالم لا تستطيع الانطواء على الذات، وأشار إلى أنه اجتمع مع عديد من المستثمرين المحتملين بالمنطقة كانوا يبحثون عن اتفاقات ممكنة بأمريكا الشهر الماضي، والسؤال الآن هو متى سيستثمرون في بلاده قائلا القرار حول متى وأين سيستثمرون هو قرار تجاري. وضخت صناديق حكومية من دول الخليج ومناطق أخرى مليارات الدولارات في مؤسسات مالية أمريكية واجهت أزمات، ومنها سيتي غروب وميريل لينتش خلال العام الماضي. ولكن حدة الأزمة المالية العالمية تعمقت، مما جعل هذه الصناديق تتراجع عن ضخ مزيد من الأموال بالشركات المالية بعد أن تراجعت قيمة حصصهم فيها وخسروا عشرات مليارات الدولارات.وذكر بنك كريدي سويس السويسري في وقت سابق من الشهر الجاري إنه تم استثمار 8750 مليون دولار على شكل رأس مال جديد معظم أمواله كانت من هيئة الاستثمار القطرية، وذلك رغم تحذيرات الاقتصاديين من كل هذه الاموال تضيع.