بحسب ما نشرت يومية الأحداث المغربية فقد أقدم شخص، يبلغ من العمر 40 سنة، بمدينة آسفي على اغتصاب فتاة من عائلته تبلغ عشرين سنة، وذلك أمام أعين والدها بعد أن قام بتكبليه، وليس ذلك فقط، بل إن الخبر تضمن ما هو أنكى، حيث أن مغتصب الفتاة له سوابق إجرامية، حيث كان محكوما عليه بعشرين سجنا نافذا بتهمة القتل العمد وتم الإفراج عنه مؤخرا، دون توضيح لملابسات الإفراج وهل تم في إطار عفو أم بعد انتهاء المدة. تبين هذه الجريمة النكراء مدى بشاعة وفظاعة الجرائم التي أضحت ترتكب يوميا بالمغرب، وحجم الانحطاط الذي وصله الإجرام في واقع تعددت فيه وسائط الاستيلاب وأدوات الضياع، بعد أن اصبح المغرب في مقدمة البلدان المستهلكة وليس فقط المنتجة للمخدرات، لكنها تبين أن الوظيفة التربوية للسجون هي آخر ما يفكر فيه، وتعيد للذهن حجم الجرائم التي يتورط فيها مجرمون استفادوا في ظروف معينة من العفو، ليستأسدوا على المجتمع بعد امتهانهم للدولة. ما حصل ناقوس خطر جديد، يطرح مجموعة الأسئلة الخاصة بسياسة السجون وسياسة العفو وسياسات التأهيل والتنشئة، وذلك قبل فوات الأوان.