الرسائل التي وجهها الملك محمد السادس بصفته رئيسا للجنة القدس إلى قادة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والبابا بنيديكت السادس عشر، بخصوص الوضع الذي بلغه التمادي الإسرائيلي في استهداف المسجد الأقصى والقدس الشريف، بقوة خطابها ودقة ملاحظاتها لا شك سيكون لها وقع على المستوى الدولي والفلسطيني، حيث أشارت إلى أن هذه الأعمال توحي بوجود مخطط مدروس بتغيير معالم القدس وحذرت الرسائل من عواقب غير محمودة ليس بمقدور أحد التنبؤ بأبعادها الخطيرة وحدودها. هذه الرسائل لا شك هي تأكيد قوي وواضح عن إجماع المغاربة على إدانة الغطرسة الصهيونية، وعدم رضاهم لما يحدث لمدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، ومن إشاراتها على المستوى الداخلي أن تترجم معانيها في دعم قضية فلسطين لتكون حاضرة في محافل المغاربة الثقافية والفكرية، وبالتحفيز لمزيد من الدعم المادي لمواجهة هذه الأخطار.