أكد الرئيس الفرنسي السيد نيكولا ساركوزي يوم الإثنين أنه يشاطر قلق جلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس, إزاء موضوع القدس الشريف. وقال الرئيس ساركوزي في رسالة بعثها إلى جلالة الملك ردا على الرسالة التي وجهها إليه جلالته بصفته رئيسا للجنة القدس ""إنني أشاطركم قلقكم إزاء موضوع مدينة القدس حيث أن موقف فرنسا في هذا الصدد موقف واضح ويندرج في إطار القانون الدولي"" . وأكد الرئيس ساركوزي أن ""فرنسا بصفتها عضوا دائم العضوية في مجلس الأمن وبصفتها أيضا بلدا يرأس الدورة الحالية لمجلس الإتحاد الأوروبي وباعتبارها بهذه الصفة عضوا في اللجنة الرباعية الدولية تولي الأهمية القصوى لمسلسل السلام ولذلك حرصت على أن أتوجه شخصيا إلى الأراضي الفلسطينية وإلى إسرائيل في شهر يونيو الماضي"" . وأبرز الرئيس الفرنسي أن بلاده ""تعارض أي عمل قد يستبق نتيجة المفاوضات حول الوضع النهائي لمدينة القدس أو قد يؤثر سلبا على مسلسل السلام الجاري"" مشيرا إلى أن ""الأنشطة الإستيطانية تشكل عائقا في طريق السلام وفرنسا, مثلها في ذلك مثل الإتحاد الأوروبي, أكدت على التجميد النهائي للإستيطان في مجموع الأراضي الفلسطينية بما في ذلك الشطر الشرقي من القدس"". وأضاف : ""إنني في كل مناسبة أذكر مخاطبي الإسرائيليين بهذا الموقف"" . وقال الرئيس ساركوزي : ""وكما قلت ذلك في الكنيست في يونيو الماضي فلن يكون هناك سلام يستثني مدينة القدس التي من طبيعتها أن تصبح عاصمة لدولتين إسرائيل وفلسطين ، وفي أفق ذلك فإن الحفاظ على وضع ومعالم القدس وضمان حرية الولوج للأماكن المقدسة وإنهاء الإستيطان تعد أمرا أساسيا لتحقيق السلام"" . وأكد الرئيس الفرنسي لجلالة الملك رئيس لجنة القدس أن ""فرنسا تعتزم مواصلة جهودها من أجل تحقيق السلام في المنطقة"" ، مؤكدا بأنه "" لجد حريص على احترام وحدة القدسالمدينة المقدسة بالنسبة للديانات الثلاث"" . يذكر أن جلالة الملك محمد السادس بعث بصفته رئيسا للجنة القدس رسائل إلى رؤساء دول وحكومات البلدان الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن وإلى الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون وقداسة البابا بنيديكت السادس عشر يناشدهم فيها التدخل لدى الحكومة الإسرائيلية لكي تعدل عن أي إجراء لن يخدم السلام في المنطقة. وجاءت هذه الرسائل على إثر إقدام إسرائيل على بناء كنيس يهودي في الحي الإسلامي بساحة البراق المحاذي للمسجد الأقصى الشريف والحفريات التي تقوم بها في محيطه وتماديها في بناء مستوطنات جديدة وتوسيع القائم منها في محيط مدينة القدس والمسجد الأقصى.