دعا الملك محمد السادس المجتمع الدولي إلى التدخل لدى الحكومة الإسرائيلية لكي تعدل عن أي إجراء لن يخدم السلام في المنطقة. جاءت هذه الدعوة بعد إقدام إسرائيل على بناء كنيس يهودي في الحي الإسلامي بساحة البراق المحاذي للمسجد الأقصى الشريف والحفريات التي تقوم بها في محيطه وتماديها في بناء مستوطنات جديدة وتوسيع القائم منها في محيط مدينة القدس والمسجد الأقصى. وأكد الملك محمد السادس بصفته رئيسا للجنة القدس رسائل إلى قادة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وقداسة البابا بنيديكت السادس عشر أن هذا الإجراء الإسرائيلي ستنجم عنه " تعقيدات لن تخدم السلام الذي ننشده جميعا كما قد تكون له انعكاسات غير محمودة وقد لا يكون بمقدور احد التنبؤ بأبعادها الخطيرة وحدودها". "" وأضاف ان هذا الإجراء يوحي "بوجود مخطط مدروس بتغيير معالم القدس" مثيرا الانتباه إلى انه إذا ما سمح بمواصلة تنفيذ هذا المخطط فانه سيؤدي لا محالة إلى انهيار كل أسس السلام والى تطورات غير مسبوقة في المنطقة وما قد يصاحبها من ردود أفعال في العالمين العربي والإسلامي. وأوضح أن جميع القرارات الدولية منذ احتلال مدينة القدس الشريف مع بقية الأراضي الفلسطينية تؤكد بوضوح على الحفاظ على طابع ومعالم المدينة وعدم تغيير وضعيتها القانونية أو المساس بمقدساتها الروحية الإسلامية منها والمسيحية. وأضاف الملك محمد السادس أن " المملكة المغربية ، المتمسكة بقناعتها بضرورة دعم مسلسل السلام وسعيها الدؤوب إلى خلق أجواء الثقة والحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، تشعر هذه المرة ، وإذا لم يتم تدارك الأمر ، بقلق بالغ جراء مثل هذه الإجراءات التي لن تساعد بكل تأكيد الساعين لوضع السلام والحوار والتعايش على الاستمرار في جهودهم الخيرة ".