يواجه المسلمون في الولاياتالمتحدة ظروفا صعبة اذ يشكون من تصاعد العداء للاسلام مع اقتراب الانتخابات الرئاسية على خلفية شائعات كاذبة تفيد ان المرشح الديموقراطي باراك اوباما من اتباع الاسلام ومرتبط بارهابيين. واستنكر مائة استاذ جامعي هذا الوضع في عريضة وقعوها اخيرا وجاء فيها لم يسبق منذ انتخاب جون كينيدي وهو كاثوليكي عام 1960 ان اثار المعتقد الديني لمرشح امريكي للرئاسة هذا القدر من التحريف معبرين عن قلقهم. واستشهدت العريضة تحديدا بـالتأكيدات الكاذبة لمجموعات متطرفة بان باراك اوباما مسلم. وكتب الاساتذة الجامعيون ان هذا يندرج ضمن حملة كراهية معادية للاسلام تغذي الافكار المسبقة ضد الامريكيين الذين يدينون بالاسلام وعددهم يقدر بين خمسة وسبعة ملايين من اصل تعداد سكاني اجمالي قدره 305 ملايين نسمة. وما اجج الجدل حول موجة معاداة الاسلام في الولاياتالمتحدة نشر شريط مصور عن الاسلام على نطاق واسع في ايلول في فلوريدا، احدى الولايات الاساسية في المعركة الرئاسية. ويعرض الشريط بعنوان هوس: ما يسمى بحرب الاسلام المتطرف على الغرب الذي تبثه جمعية كلاريون فاند منذ اكثر من سنة، مشاهد فتيان يرددون دعوات الى الجهاد وتتخللها مشاهد للشبيبة النازية ايام هتلر. ويشعر المسلمون الامريكيون انهم موصومون بفعل هذه الحملة الانتخابية ولا سيما بعدما وصمتهم هجمات 11 سبتمبر .2001 وقال المتحدث بإسم مجلس العلاقات الاسلامية الامريكية ابراهيم هوبر ان حجم الافتراءات بحق الاسلام والمسلمين بلغ حدا بات يجعل المرشحين للرئاسة يترددان في اجراء اتصالات مع المجموعة المسلمة خشية التعرض لهجمات خصومهما مضيفا هذا أمر مقلق. وقال هوبر لحسن الحظ ان اشخاصا شجعان امثال وزير الخارجية السابق كولن باول نددوا بالمشكلة ، مضيفا ما زلنا ننتظر من قادتنا ايضا ان يدعوا الى نبذ معاداة الاسلام. واثار الجنرال باول العضو السابق في ادارة الرئيس الجمهوري جورج بوش هذه المشكلة لدى اعلان دعمه لباراك اوباما. وقال هل من مشكلة في ان يكون المرء مسلما في هذا البلد؟ الجواب هو لا مبديا استياءه لسماع مسؤولين كبار في الحزب الجمهوري يوحون بان اوباما مسلم قد يكون على ارتباط بمجموعات ارهابية. هذا غير جائز في أمريكا.