نشرت صحيفة الاندبندنت مقالا يوم الاثنين لديفيد ديفس النائب البرلماني المحافظ، ووزير الداخلية بحكومة الظل البريطانية، يعرب فيه عن رأيه في ما آلت إليه الأمور في أفغانستان التي زارها لمدة عشرة أيام، صرح فيه بوضوح بخسارة الغرب حربه في أفغانستان أمام حركة طالبان. يبدأ السياسي البريطاني مقاله بالقول: إن الوقت حان لمواجهة الحقائق في أفغانستان، ويكشف مدى تغلغل الفساد في حكومة كرزاي، فشقيق الرئيس مشتبه في أن يكون أحد أباطرة المخدرات، بينما ابتزاز الشعب ممارسة مستشرية بين ثلاثة أرباع الشرطة الأفغانية. ويقول الكاتب أن الأدهى من ذلك أننا ندعم هذا النظام الفاسد، مما يمنح حركة طالبان مجالا للظهور بمظهر النظام البديل الذي يخدم مصلحة الشعب، والدليل على ذلك أن الكثير من الأفغانيين يلتجئون إلى المناطق الخاضعة لحركة طالبان سعيا إلى تحكيمها فيما يقوم بينهم من خلافات ونزاعات.. وهذا ما يجعلنا نخسر المعركة. وتأتي أقوال ديفس بعد وقت قليل من تصريحات العميد البريطاني مارك كارلتون سميث، قائد اللواء السادس عشر لسلاح الجو، التي قال فيها: إننا لن نكسب هذه الحرب، وليس من الممكن تحقيق نصر عسكري على طالبان، مقترحا التفاوض على صفقة مع الحركة كحل للوضع الأفغاني. وتؤكد طالبان انها مستعدة فقط للتفاوض بعد رحيل قوات الاحتلال وعملاءها.