وجّه الأثريون العرب نداءً عاجلاً إلى الحكومات العربية, والمنظمات الثقافية الدولية المعنية بالتراث, بالعمل على إنقاذ التراث الفلسطيني والعراقي مما يُدَبَّر له, نتيجة الاحتلال الإسرائيلي والأمريكي. وحذّر الأثريون العرب في كلماتهم خلال افتتاح مؤتمرهم العام الحادي عشر بجامعة سوهاج المصرية اليوم السبت , من خطورة ما يُحاك للمسجد الأقصى من جرائم على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي , والاستمرار في إقامة الأنفاق تحته, وبناء كنيس بالقرب منه, فضلاً عما يتعرض له التراث العراقي من عمليات سرقة ونهب, منذ الغزو الأمريكي. ومن جانبه, قال الدكتور على رضوان (رئيس الاتحاد العام للأثريين العرب): إن المؤتمر سيناقش على مدى أيام جلسات انعقاده الاعتداءات الإسرائيلية على آثار وفلسطين وكذلك الجرائم التي ارتكبتها الإدارة الأمريكية في حق الآثار العراقية. ووجّه د.رضوان نداءً إلى كلٍّ من يملك القرار في العالم العربي لإنشاء مركز تسجيل المعلومات الأثرية في جميع الأقطار العربية، خاصة بعد ما رأى العالم أجمع ما يجرى من اعتداءات إرهابية بحق الآثار العربية في فلسطين والعراق وأخيرًا لبنان. فيما دعا الدكتور محمد الكحلاوي (الأمين العام لاتحاد الأثريين العرب) إلى تشكيل قاعدة بيانات لجمع المعلومات الخاصة بالآثار والعاملين في مجالها وتعميمها على الدول العربية وإصدار الدوريات المختصة بالآثار باللغة العربية وغيرها من اللغات العالمية وربط الصلات بين الأثريين العرب ووضع صيغ نموذجية موحدة لعقود التنقيب والمسح الأثري والترميم مع البعثات الأجنبية ووضع خطة لصيانة المدن العربية. وشدد على أهمية وضع خطة قومية للعناية بالآثار والتراث الحضاري بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وتدريب الفنيين وتكوين الإطارات والكوادر العليا بالتعاون مع الجامعات العربية والهيئات الدولية. وقال: إن المؤتمر ينعقد تحت عنوان دراسات في أثار الوطن العربي , حيث يبحث إلى جانب القضية الرئيسية للمؤتمر العديد من المحاور الأخرى من خلال مساهمات الوفود العربية التي تمثل الجامعات والهيئات والمعاهد المعنية بالتراث في الوطن العربي. ويبحث المؤتمر على مدى يومين 100 بحث في مجال الدراسات الأثرية وترميم الآثار إلى جانب ورش عمل للحفاظ على التراث العربي في ظلّ الاعتداءات الإسرائيلية على تراث فلسطين ولبنان بالإضافة للأضرار التي تعرضت لها المعالم الأثرية وآثار العراق جراء الاحتلال الغربي الذي تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية. يذكر أن الاتحاد العام للأثريين العرب يهدف إلى الدفاع عن الحقوق الأدبية والمادية للعاملين في قطاع العمل الأثري وتنمية الوعي بأهمية الآثار ووجوب الحفاظ عليها وصيانتها ووضع التشريعات الخاصة بحمايتها والدفاع عنها في المحافل العربية والعالمية والتصدي للاتجار غير المشروع فيها، فضلاً عن العمل على استرداد ما هو موجود خارج البلاد العربية. ويهدف الاتحاد إلي تكوين قاعدة بيانات لجمع المعلومات الخاصة بالآثار والعاملين في مجالها وتعميمها على الدول العربية وإصدار الدوريات المختصة بالآثار باللغة العربية وغيرها من اللغات العالمية, ووضع خطة لصيانة المدن العربية.