قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي ان الاتحاد يتجه الى تدشين قوة جوية وبحرية مزمعة في ديسمبر لمكافحة القرصنة التي تهدد الممرات الملاحية قبالة سواحل الصومال. وتزايدت القرصنة قبالة الصومال حيث اختطفت على الاقل 30 سفينة خلال العام الجاري مما ادى الى دفع ما يتراوح بين 18 الى 30 مليون دولار كفدية وحول المنطقة الى اخطر ممر مائي في العالم. وذكر خافيير سولانا في بيان ان مبعوثي الاتحاد الاوروبي قرروا يوم الثلاثاء ان يقود الاميرال فيليب جونز بالبحرية البريطانية العملية وبدأوا التخطيط بهدف تدشين العملية في ديسمبر. وقال البيان ان مقر قيادة العملية سيكون في لندن. وقالت فرنسا في وقت سابق من الشهر الجاري ان 10 دول على الاقل في الاتحاد الاوروبي مستعدة للمشاركة في عملية مكافحة القرصنة وانها تأمل ان يتم وضع اللمسات النهائية على الخطة في الشهر المقبل. وذكر وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران بعد محادثات مع وزراء دفاع الاتحاد الاوروبي في دوفيل بفرنسا ان الدول تشمل فرنسا واسبانيا والمانيا وليتوانيا وهولندا وقبرص وبلجيكا والسويد وربما بريطانيا. وقال وزير الدفاع الالماني فرانتس يوزيف يونغ ان دول الاتحاد الاوروبي تخطط لنشر ثلاث فرقاطات وسفينة امداد وثلاثة سفن استطلاع وان المانيا تخطط لارسال فرقاطة. ويربط الطريق الملاحي في بحر العرب بين اليمن والصومال اسيا باوروبا من خلال قناة السويس ويعد هاما للغاية لشحنات النفط من الخليج العربي. وكانت عدة دول عربية قد حذرت من ان تشكل مقاومة القرصنة بابا لتسرب النفوذ الغربي الاستعماري الى البحر الاحمر وخلخلة السيطرة العربية على باب المندب.