عرفت مدينة قلعة السراغنة خلال الأيام الأخيرة وإلى يوم كتابة هذه السطور انقطاعات يومية ومستمرة للماء الصالح للشرب، مما خلق جوا من التذمر والاستياء لدى ساكنة المدينة، خاصة وأن الجهات المعنية لا تكلف نفسها عناء الإخبار بهذه الانقطاعات وبمدتها وأسبابها كما جاء في بيان أصدرته 14 جمعية سكانية بالمدينة يوم 3 أكتوبر الجاري. وسبق لهذه الجمعيات أن عقدت لقاء مع الخليفة الأول لعامل إقليمقلعة السراغنة بحضور مدير وكالة توزيع الماء الصالح للشرب؛ من أجل مدارسة أسباب وتداعيات هذه الأزمة، حيث قدم مدير الوكالة تبريرات غير مقنعة حسب البيان. كما أشار إلى أن هذه الجمعيات تقدمت بمطالبها المتمثلة في ضرورة إخبار ساكنة المدينة بكل انقطاع محتمل للماء الصالح للشرب، والإسراع بإيجاد حلول مستعجلة تتوخى الاعتماد على المياه الجوفية فقط، وفي السياق ذاته، دعا البيان إلى ضرورة الإلغاء الفوري لما وصفها بالذعيرة غير القانونية المفروضة عن كل تأخير في أداء الفاتورة، لأن القدرة الشرائية لمعظم المواطنين متدنية جدا. كما استنكر البيان هذه الانقطاعات المفاجئة والمستمرة دون إخبار للسكان، مما يشكل استخفافا بحقوق المواطنين، وندد بظروف الاستقبال بالوكالة التجارية واستخلاص الفواتير، ودعا المجلس البلدي إلى تحمل مسؤوليته في الدفاع عن مصالح السكان، وحمل السلطات الإقليمية والمحلية المسؤولية الكاملة لعدم تقديرها لخطورة هذه الأزمة. وأشار إلى أن الجمعيات السكانية، الموقعة على البيان، عازمة على اتخاذ كافة الأشكال النضالية المشروعة للدفاع عن مصالح سكان المدينة.