اعترف وزير الخارجية الجزائري، مراد مدلسي، بكون ملف الصحراء المغربية يعد المشكلة الوحيدة بين بلاده والمغرب، مشددا على أن ذلك غير مشجع لحل المشاكل بين الجزائر والمغرب، وذلك بعدما كانت الجزائر تنفي باستمرار أي دور لها في الملف، وتصر على أن مشكلة الصحراء إنما هي بين المغرب والبوليساريو، ولا شأن لها بذلك. وأضاف مدلسي في حوار مع الشرق الأوسط لأول أمس، قائلا المشكلة بيننا هي إصرار المغرب على حل المشكلة الصحراوية في إطار الحكم الذاتي، وكونه يرى في ذلك الحلّ الوحيد للملف، فإن الموقف المغربي هو سبب المشكلة القائمة بين الجزائر والمغرب على حد قوله.وشبّه المسؤول الجزائري قضية الصحراء المغربية، بقضية فلسطينالمحتلة من لدن الكيان الصهيوني، بكونهما من القضايا التي لم تحل في العالم، وقال إن دعم كل من فرنسا وأمريكا، عضوي مجلس الأمن، لمشروع الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، يتنقاض مع قرارات مجلس الأمن، إذ أن القرار أقوى من الموقف. وبخصوص المبعوث الأممي المقبل، كشف مدلسي أن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، من المنتظر أن يعلن خلال الأيام القليلة المقبلة عن اسم السفير الأمريكي، كريستوفر روس، مبعوثا خاصا له إلى الصحراء، حتى يتسنى استئناف الجولة الخامسة من المفاوضات المباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو قبل نهاية السنة الجارية. على صعيد آخر، كشف الوزير الجزائري أن اجتماعا بين وزراء اتحاد المغرب العربي مع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط، ألغي لأنه لم يكن مبرمجا، بل جاءت فكرة الاجتماع بصورة تلقائية، ولم نتمكن من جمع جميع الأعضاء على حد قوله. واعتبر مدلسي أن اتحاد المغرب العربي يريد من دول المتوسط تعاونا جادا وليس خطابا سياسيا، وأوضح أن ما كنا نريد من الاجتماع هو النقلة النوعية التي تأتي عن طريق مشاريع ملموسة، تعمل من أجل تنمية المنطقة. وأضاف بقوله ما زلنا ننتظر أن يجند الاتحاد الأوربي طاقات وموارد جديدة، لكن دول المتوسط لا تملك لحد الآن ميزانية، كما أن ميزانية الاتحاد الأوربي حتى عام 2013 لم تدرج مشروع الاتحاد من أجل المتوسط ضمن بنودها.