من المنتظر أن تصدر 12 جمعية مسيرة لدور القرآن بالعديد من المدن المغربية بيانا مشتركا تندد فيه بإقدام السلطات على إغلاق 20 دارا للقرآن ، على خلفية رأي المغراوي في تزويج بنت تسع سنوات. وخلف إغلاق هذه الدور استياء عميقا في صفوف السكان، مؤكدين في تصريحات لـالتجديد أن هذه المراكز تقدم خدمات كثيرة لأبنائهم، وتتعلق أساسا بتحفيظ القرآن الكريم. وشرع العديد من السكان في جمع توقيعات من المتضررين يعبرون فيها عن استنكارهم لإغلاق دور القرآن ، ويطالبون السلطات المحلية بإعادة النظر في هذا القرار. وأكدت بعض المصادر أن الإغلاق جاء بناء على قرار شكيب بنموسى، وزير الداخلية، الذي بعث بـفاكسات إلى السلطات المحلية بالمدن المعنية من أجل إبلاغ رؤساء الجمعيات بالقرار وتنفيذه، وقامت باستدعاء رؤساء الجمعيات وطلبت منهم توقيع ورقة تضمن أنه أبلغ بالقرار. واعتبر أحمد كطب، رئيس جمعية القاضي عياض لتحفيظ القرآن الكريم بسلا، أن قرار الإغلاق مجحف وتعليله لا يستند على أي أساس قانوني، بحكم أن الإغلاق ينبغي أن يكون بأمر من المحكمة. وأوضح كطب، في تصريح لـالتجديد أن الجمعية التي يترأسها جمعية مستقلة وليست تابعة إلى أي جمعية أخرى، وأن تأسيسها قانوني، مضيفا بالقول؛ المسؤولون أخبروني أن كل من له تعاطف مع الشيخ المغراوي ستغلق له دار القرآن، وأنا أخبرتهم أن دار القرآن بسلا لا علاقة لها بالمغراوي ولا بجمعيته، وفتواه تلزمه ولا تلزمنا. وأبرز أن السلطات المحلية، ومن بينهم قائد المقاطعة 6 في حي السلام، قامت باستدعائه وأبلغته بأن قرار الإغلاق هو قرار لوزارة الداخلية دون إطلاعنا على أي قرار في الموضوع . وتساءل المتحدث نفسه عن مصير المستفيدين من دار القرآن بحي الانبعاث بسلا، خاصة منهم المتفرغين لحفظ القرآن، ويبلغ عددهم 44 شخصا، إلى جانب 500 امرأة تستفيد من حفظ القرآن، وستون امرأة تحارب الأمية، وحوالي 200 طالب وتلميذ، و50 من المهنيين الذين يحفظون القرآن، علاوة على الحاضرين إلى الدروس العلمية والعامة من الرجال والنساء.