حذر عبد الله ساعف الوزير الأسبق في حكومة عبد الرحمن اليوسفي من أن تتحول السياسات العمومية إلى التركيز على الاتصال فقط، واعتبر ساعف في حوار مع مجلة لوجورنال، العدد الأخير، أن الأفكار والمقترحات التي تضمنها المخطط الاستعجالي في التربية والتكوين المعلن عنه أخيرا، ليست جديدة، مشيرا إلى أنه يوم كان وزيرا مكلفا بالقطاع ذاته، قام بتأسيس مركز للوثائق، حيث تم جمع الوثائق المرجعية للإصلاحات التي تمت في ميدان التعليم، وأشغال ندوة إيفران، وكذا النقاشات التي تمت في البرلمان حول التعليم طيلة عقد التسعينات، ومئات الدوريات والملاحظات، غير أن المركز تم التخلص منه للأسف يقول ساعف. واعتبر المتحدث أن الوزارة بفعلها ذاك كما لو أنها تنصلت من ذاكرتها، مما جعل عملها الحالي يبدأ من الصفر، لأن الذي وقع أدى إلى حصول قطيعة.وقال ساعف إنه في سنة ,2000 كانت قد بدأت خطة عمل سنوية، عبر مسار واسع للتشاور، وأجد في المخطط الاستعجالي الحالي عناصر عديدة سبق العمل عليها، خاصة في النسخة الثانية من حكومة التناوب برئاسة اليوسفي، والمثير يقول ساعف أن المنطق نفسه تم إعماله، سواء من حيث المؤلفين أومن حيث الجهات الفاعلة.