حذر عبد الله ساعف، الأستاذ الجامعي ورئيس مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية، بالرباط على أن الانتقال السياسي الذي عرفه المغرب، أصبح مهددا ، وقال خلال ندوة "أي توصيف للانتقال الديموقراطي، لأي وضع ولأي مستقبل؟"، التي نظمتها المنظمة المغربية لحقوق الإنسان بتعاون مع المنظمة الألمانية فريديرش إيبرت:"لقد كنت أعتبر أنه لا يمكن العودة إلى الوراء، نظرا لتقدم المجتمع، لكن اليوم أصبح كل شيء ممكنا" وأضاف "أعتقد أنه لا يمكن استبعاد إمكانية التراجع بنفس اليقينية التي كانت لدينا قبل أربع سنوات". وشدد ساعف على أن "المغرب نهج نزعة الإصلاحات المحدودة الصغيرة، مقابل إحاطتها بحملات إعلامية مكثفة لتظهر بأبعاد أكبر من حجمها"، وقال "مثلا كنت أعتبر بأن مدونة الأسرة من الإصلاحات الكبرى التي عرفها المغرب، لكن تبين لي بأنها مجرد إصلاح صغير". وأكد ساعف على أن الدول التي لها عزيمة في الانتقال الديموقراطي، "باشرت الإصلاحات السياسية مباشرة"، مثل إسبانيا والبرتغال، معتبرا أن الإصلاح السياسي هو "النواة الصلبة للانتقال"، وأن الإصلاحات الصغيرة والمتوسطة تأتي فيما بعد. وفي الحالة التي يعيشها المغرب، فضل ساعف عدم استعمال مصطلح "الانتقال الديموقراطي"، مفضلا تعبير "الانتقال السياسي"، الذي يعني حسب رأيه "الخروج من الاستبداد إلى سلطوية جديدة، وإطلاق دينامية تفتح على جميع الاحتمالات الرباط- أخبار اليوم