أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم الجمعة، أنها لن تقدم على أية خطوة لا تحقق على أرض الواقع تغييراً حقيقياً فيما يخصّ الحوار الوطني الفلسطيني. وقال الدكتور محمود الزهار، القيادي البارز في حماس: إنّ وفد حماس سيتوجه إلى القاهرة في السابع من أكتوبر القادم، لبدء أولى جلساته مع المسئولين المصريين، ، مشيرًا إلى أنّ أول جلسة ستكون جلسة استماع منهم، ومن ثم ستجيب الحركة على كافة التساؤلات وتحدد من خلاله مواقفها ، كما قال. وبيّن الزهار أنّ هناك عدة تساؤلات تضمنتها الدعوة المصرية التي وُجِّهت لحركة حماس للحوار، موضحاً أنها عبارة عن ثلاثة أسئلة تتعلق برغبة الحركة بالحوار أم لا. وأضاف القيادي في حماس ؛ أنّ شخصيات وفد الحركة للحوار لم تُحدّد بعد، لافتاً الانتباه إلى أنّ الوفد سيضم شخصيات من قطاع غزة والخارج فقط. وعن مدى تفاؤله بالحوار؛ أكد الزهار أنه من الضروري التمييز بين الحوار وبين هدف الحوار، مضيفاً أنّ الحوار آليات يمكن أن تنجح وأن نجلس، فإذا كان الحوار أن نجلس على نمط عباس – أولمرت يمكن أن ينجح، وبالتأكيد لن يكون هناك أي نتائج، أما إذا أردنا الحوار من أجل أن نصل إلى مصالحة حقيقة واتفاق فهذا أمر مشكوك فيه ليس بسببنا؛ ولكن لمعرفتنا أنّ الطرف الآخر لازال مشروعه معلّقاً بالموقف الأمريكي والصهيوني ، كما قال. وشدّد الزهار على أنّ الموقف الفلسطيني برام الله لازال يتحدث عن إمكانية الوصول إلى اتفاق مع الاحتلال قبل نهاية العام، وهذا ما يدفع بقيادات رام الله ألاّ تُقبل على الحوار بهدف المصالحة بل تُقبِل عليه بهدف المناورة، ويمكن أن تحاول أن تحرج بأسئلة وأن تكسب وقتًا حتى تستطيع أن تحشد الأمة العربية في مواجهة حماس ، كما حاول أن يفعلها أبو مازن بلقائه مع وزراء الخارجية العرب، وهذه كلها في المحصلة لن تؤدي إلى نتائج ، حسب تصريحه. وفيما تعلق بإمكانية اتخاذ خطوات فعلية لتسهيل بدء الحوار؛ قال الزهار: بالتأكيد يجب أن تكون هناك خطوات فعلية من أجل بدء الحوار، ولكن ليس في قطاع غزة بل هناك في رام الله، فعليهم أن يخرجوا كافة المعتقلين من السجون، وأن يوقفوا التعاون الأمني الخطير مع الاحتلال، وأن يردّوا الحقوق التي سُلبت من المؤسسات الخيرية والمهنية والمحلات التجارية ، وفق ما شدّد عليه.