خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي والذي يعتبره البعض الاخير له كرئيس لحكومة العدو الاسرائيلي قال إيهود أولمرت إن أرض إسرائيل الكبرى انتهت ولا يوجد أمر كهذا ومن يتحدث عن ذلك إنما يوهم نفسه وحسب. وأضاف أننا نرفض رؤية الحقيقة، والزمن لا يعمل في صالح إسرائيل، وهذا ليس لأننا لسنا على حق وإنما لأنه للزمن عواقبه الخاصة به على حد قوله. وقال أولمرت في هذا السياق: كنت أومن أن كل شيء ما بين ضفة نهر الاردن إلى البحر الابيض المتوسط هو ملك لنا. على كل حال، لو نقبنا في أي مكان فسنجد تاريخاً يهودياً حسب مزاعمه. وأضاف: لكن في نهاية المطاف وبعد نزاعات داخلية كبيرة أدركت أن علينا أن نتقاسم هذه الأرض مع الناس التي تقيم هنا، هذا إن لم نكن نريد أن نكون في دولة ذات قوميتين. وأضاف اولمرت : إسرائيل هي الدولة الأقوى في المنطقة وليس هناك اي دولة اكثر قوة منا في الشرق الاوسط ويمكنها ان تنافسنا. ان التهديدات الاستراتيجية التي نواجه لا تتعلق في أين نضع حدودنا. أولمرت الذي كان يعقبُ على خطةِ الإخلاءِ والتعويضِ للمستوطنين تابعَ انَ الأغلبيةَ الساحقةَ من الجمهور الاسرائيلي تدركُ أن الوقتَ لا يلعب لصالحه وأنه ينبغي دفعُ المفاوضات مع الفلسطينيين، مضيفاً ان النقاش حول تعويض الراغبين في مغادرة المستوطنات يأتي في التوقيت المناسب. وأضاف أولمرت ان إسرائيلَ عَرفت في الماضي اتخاذَ قراراتٍ شجاعة ولهذا ينبغي التوصلُ الآنَ للسلام مع الفلسطينيين ومع سوريا من أجل تغيير التوازن الإقليمي. وفي أول تعقيب، أكدت حركة حماس أن تصريحات رئيس حكومة العدو ايهود أولمرت، حول انتهاء فكرة أرض إسرائيل الكبرى، تمثل اعترافاً بانهيار الأساس الذي قام عليه الاحتلال، وتؤكد أن الكيان الغاصب في تراجع كبير مقابل استمرار تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وحقوقه. وقال الدكتور سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس في تصريح خاص أدلى به أمس الاثنين لـ المركز الفلسطيني للإعلام، الفضل بعد الله، في هذا التراجع لدولة الاحتلال، يرجع للمقاومة الفلسطينية التي حطمت نظرية أرض إسرائيل الكبرى، ودفعت قادة الاحتلال للتخلي عنها، بعد أن أصبحوا عاجزين ليس عن التوسع وإنما عن حماية سديروت وقرى النقب وغيرها. وشدد على أن تصريحات أولمرت بأن الزمن لا يعمل لصالح إسرائيل، هو إقرار من قادة الاحتلال بما أكد عليه الشعب الفلسطيني وقوى المقاومة باستمرار، بأن استمرار الاحتلال ليس قدراً وأن هذه الأرض لم يعمر فيها احتلال وأن زوال الاحتلال ليس سوى مسألة وقت، وهذا ما نؤمن به ونعمل له في حركة حماس.