لا يزال حوالي 400 تلميذ التحقوا الموسم الجاري بالأقسام التحضيرية بثانوية الخنساء بنيابة التعليم أنفا بالدارالبيضاء، ينتظرون انطلاق الدراسة بالرغم من مرور أزيد من أربعة أيام، إلى حدود كتابة هذه السطور، على بدايتها في المؤسسات الأخرى على مستوى التراب الوطني. وأرجعت مصادر مطلعة لـالتجديد تأخر الدراسة التي كان مقررا انطلاقها الاثنين المنصرم إلى عدم إتمام أشغال البناء التي تعرفها أقسام وداخلية ثانوية الخنساء التي تستقبل هذه السنة إلى جانب ثانوية محمد الخامس بالدارالبيضاء التلاميذ المقبولين في الأقسام التحضيرية الخاصة بالرياضيات و الاقتصاد و التجارة و التقنيات من مختلف مدن المملكة، مضيفة أن الأشغال تسير ببطء ولا ينتظر أن تكون المؤسسة جاهزة إلا مع بداية 2009 . وأشارت المصادر ذاتها أن المسؤولين لجاؤوا إلى داخلية ثانوية مولاي سليمان العلوي البعيدة عن الخنساء بحوالي كيلومترين كحل مؤقت لـ 30 في المائة من عدد التلاميذ، مضيفة أن تلاميذ الدارالبيضاء و الضواحي سوف لن يستفيدوا من هذا الحل، وسيضطرون إلى التنقل يوميا من مقرات سكانهم إلى الخنساء، مما يعد مخالفة صريحة للقانون المنظم للأقسام التحضيرية الذي يكفل للجميع حق الاستفادة من الداخلية من أجل التفرغ الكامل للدراسة التي يكون برنامجها مكثفا على حد قولها. وفي سياق متصل، علمت التجديد أنه بسبب هذه المشاكل سيحرم التلاميذ من دراسة مادة الإعلاميات أربع ساعات في الأسبوع. وصرح أحد التلاميذ لـ التجديد أن الوضع لا يحتمل، وأن كل يوم يضيع من الانطلاقة الحقيقية للدراسة في ثانوية الخنساء سيؤثر، على إعدادهم لمباريات الولوج إلى المدارس العليا التي تنتظرهم، ويخل بمبدأ تكافؤ الفرص بين تلاميذ الأقسام التحضيرية على المستوى الوطني، وتلاميذ مؤسسته خاصة. وفي هذا الصدد، طالب أب أحد التلاميذ من نيابة التعليم بأنفا بأن تجد حلا حقيقيا لمشكل أبنائهم وفي أسرع الأوقات، قبل أن يحولوا احتجاجاتهم إلى الأكاديمية الجهوية أو إلى مكان آخر.