أحدث المجلس العلمي المحلي بفاس كرسيا للإفتاء بمناسبة شهر رمضان، يستقبل أسئلة المواطنين واستفساراتهم في شؤون دينهم، مباشرة بعد صلاة الجمعة بمساجد المدينة، كما أحدث كرسيا للإفتاء اليومي بمقر المجلس العلمي المحلي. واعتبر الدكتور محمد التاويل، عضو المجلس العلمي المحلي بالمدينة، أن الحاجة باتت ملحة لإحداث كراسي الإفتاء، بعد توقيف الوزارة خدمة الخط الأخضر المجانية، وهي الخدمة التي كانت تمكن العلماء ـ حسب المتحدث نفسه ـ من التواصل المباشر مع المواطنين للإجابة عن أسئلتهم. وفي السياق ذاته، أوضح التاويل في اتصال لـالتجديد أن الغاية من إحداث هاته الكراسي تتمثل أساسا في تقريب شؤون الدين من المواطنين، والإجابة عن استفساراتهم، وتفقيههم في دينهم بالقرب من محل سكناهم من خلال كراسي الجمعة الرمضانية، أو من خلال كرسي الإفتاء اليومي الذي يشرف عليه عالمان أو ثلاثة بمقر المجلس العلمي يوميا من الساعة العاشرة إلى الواحدة بعد الزوال، مضيفا أن هاته الخدمة ستستمر بعد شهر رمضان المبارك من الساعة الخامسة إلى السادسة مساء. وتعتبر هاته الخطوة الأولى من نوعها على صعيد المجالس العلمية المحلية، بعد إحداث الهيئة العلمية المكلفة بالإفتاء في إطار إعادة تنظيم المجلس العلمي الأعلى، وهي البادرة التي تجاوبت معها ساكنة المدينة.