عبر عدد من سكان مدينة مراكش عن خيبتهم الكبيرة من استمرار إغلاق المسجد الكبير ابن يوسف بالمدينة القديمة تزامنا مع حلول رمضان، خاصة أنه لم تلح في الأفق القريب أي بوادر لفتحه في وجوه المصلين، رغم أن أشغال ترميمه انتهت منذ 25 يوليوز الماضي، وعاينت التجديد أمس الإثنين استمرار تغطية أبواب هذا المسجد الأثري بالبلاستيك، أما الأرضية فلم تفرش إلى حدود كتابة هذه الأسطر. وفي السياق ذاته، قال مواطنون كانوا ينتظرون حلول شهر رمضان لفتح المسجد، إن إبقاءه مغلقا دون سبب، سيحرم المصلين من قضاء أجواء روحية خلال هذا الشهر، لاسيما وأن المسجد فسيح جدا وبني على طريقة المساجد الكبرى ، كما أنه كان محج العديد ممن يختارون الاعتكاف في الشهر الكريم. وفي الوقت الذي سد ناظر الأوقاف الباب في وجه الصحافة للاستفسار عن شؤون المساجد، يعتقد المواطنون أن الوزارة التي اعتمدت على أحد المحسنين في ترميم المسجد، تنتظر من آخر أن يتكلف بتفريشه، في الوقت الذي كانوا ينتظرون أن تخصص الوزارة ميزانية محترمة لذلك. وكانت وزارة الأوقاف قد أغلقت المسجد منذ 24 أبريل2007 من أجل ترميمه وإعادة إصلاحه، وتضاربت الأنباء عمن وراء إصلاحه وترميمه، حيث قالت قصاصة خبرية إماراتية في شتنبر 2007 إن الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة في الإمارات وافق على مبلغ مليون دولار من أجل ترميم المسجد، فيما نفى ناظر الأوقاف ذلك في حديث سابق، وقال إن أحد المحسنين من الدارالبيضاء هو من تكلف بترميمه. يذكر أن المسجد الكبير بريمة ومسجد باب دكالة يعيشان حالة مزرية، وتهدد جدرانهما المصلين بخطر محدق، وقد أعلنت وزارة الأوقاف بعد التنبيه إلى ذلك في الصحافة أنها برمجت مشروع ترميم مسجد باب دكالة الأثري برسم السنة المالية ,2008 كما أنه تم تكليف مهندس معماري حر بإعداد الدراسات المعمارية اللازمة للمشروع، وستنطلق به الأشغال هذه السنة بمجرد الانتهاء من الدراسات الخاصة به، فيما ينتظر السكان أن تجيب الوزارة عن مآل مسجد بريمة.