قال عبد الحفيظ فهمي رئيس المركز المغربي المستقل لأبحاث التشغيل إن الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات فشلت في كسب رهان التشغيل على الصعيد العالمي؛ على اعتبار أن رقم 12 ألف منصب عمل سنة 2008 يخص عاملات المغربيات لجني التوت بإسبانيا، معتبرا أن نسبة 95 في المائة من المناصب في إسبانيا هي دليل على أن هناك زبونا واحدا، والفشل في أسواق أخرى. وقامت الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بتشغيل ما يربو عن 12 ألف عامل على الصعيد العالمي سنة ,2008 مقارنة مع 5115 سنة 2007 و 2299 سنة 2006 و 1370 سنة 2005 و 474 سنة 2004 و 330 سنة ,2003 وفق آخر الإحصاءات التي أعلنت عنها. وتشكل إسبانيا أكثر من 95 في المائة ما بين هذه المناصب، وذلك ما بين 2001 و 2008 والتي ناهزت 22 ألفا و572 منصبا، منها 75 في المائة في الفلاحة و15 في المائة في الفندقة، و85 في المائة عقد شغل محدد. واعتبر فهمي في تصريح لالتجديد أن الوكالة تمارس هروبا إلى أمام لأن دورها يتمثل في تشغيل حملة الشهادات وليس الحرفيين، ودعا إلى توكيل هذا القطاع إلى مؤسسة متخصصة، لأن تراكم المهام بالنسبة للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات يحول دون تحقيقها لمجموعة من الأهداف.وتساءل عن مقابل 80 مليار سنتيم المخصصة للوكالة سنويا، وأوضح أن العديد من المهندسين يهاجرون هروبا من التهميش والبطالة على الرغم من كفاءاتهم، معتبرا أن هذه الهجرة ذاتية لا تسهر عليها أية جهة. وعقدت الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل بالمغرب اتفاقية من أجل تشغيل المغاربة بالخارج مع كل من اسبانيا وإيطاليا، والإمارات العربية المتحدة، وتتوفر الوكالة على 4 مراكز على الصعيد الدولي، وتعتزم إنجاز 75 فضاء في أفق ,2008 فضلا على شبكة للوسطاء في العالم. من جهتها أشارت وزارة التشغيل والتكوين المهني إلى أنها أشرت على 834 عقد عمل برسم ,2006 جلها في اتجاه دول الخليج العربي، وهاجر إلى الديار الفرنسية برسم نفس السنة 6459 شخصا في إطار عقود عمل موسمية وقارة، إلا أن هذه الأرقام لا تشكل العدد الحقيقي لليد العاملة المهاجرة.