خرج يوم الثلاثاء 26 غشت 2008 المئات من ساكنة الحي الصفيحي الزرايب، المحادي للمركب الرياضي الجديد بالحي المحمدي، في مسيرة نحو مقر ولاية أكادير للاحتجاج ضد عملية الهدم والإفراغ التي باشرتها السلطات المحلية لأكادير؛ مؤخرا بالحي المذكور. وقامت السلطات بهدم حوالي 60 براكة في الحي من أصل 3 آلاف براكة حسب تصريحات الساكنة لـالتجديد، وجندت لهذه العملية خمس جرافات بحضور الأجهزة الأمنية، التي أشرفت على عملية الهدم. واحتج السكان على ما أسموه الخروقات القانونية التي شابت العملية ، حيث أكدت مصادر من عين المكان أن السلطات تفرض على الساكنة قرار الإفراغ دون تسليمهم أي ملف قانوني يحتوي على الوثائق الضرورية، كشهادة الهدم التي من شأنها أن تصون الحق في البديل، خصوصا أن السلطات شرعت في تنفيذ هذا القرار دون إعلام الساكنة. وعلمت التجديد أن السلطات حثت الساكنة على الكراء لمدة خمس سنوات قبل الاستفادة من البديل، و هو ما اعتبروه تعجيزا لهم، إضافة إلى مشاكل أخرى تتمثل حسب الساكنة، في اعتبار السلطات لـ 320 براكة من أصل حوالي3 آلاف، هي المعنية بالاستفادة وفق القانون، و يرون من جهة أخرى أنهم ضحية صراع سياسي بين السلطات المحلية والمنتخبين، إذ أكدت الساكنة في تصاريحات متطابقة أن المجلس البلدي طلب من الساكنة عدم الإفراغ إلا بعد توصلهم ببديل بعد عام من الآن، في حين تواجه السلطات المحلية ضغوطات تحتم عليها القضاء على دور الصفيح في أقرب وقت ممكن. إلى ذلك اعتصمت ساكنة حي الزرايببالقرب من محطة الطاكسيات الصغيرة بمدار المركب التجاري الجامعي بحي الداخلة، بعدما احتلت العديد من المقاهي على إثر منعها من مواصلة المسيرة التي ضمت مجموعة من الأسر نحو الولاية. يذكر أن السلطات بأكادير شرعت في هدم مواقع السكن غير اللائق ، إذ هدمت، حسب مصادر، 8 آلاف براكة إلى حدود منتصف هذا الشهر، و من المرتقب أن يصل العدد إلى 10 آلاف براكة مع بداية شهر شتنبر من أصل 13 ألفا مستهدفة واقعيا، و هدمت وسط نفس أجواء الاحتجاج بحي الخيام القديم 864 منزلا صفيحيا في الأسبوعين الماضيين. أحمد الزاهدي