وصف الدكتور همام سعيد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن الرحلة غير المسبوقة التي قام بها ناشطون غربيون وشاركهم فيها بعض العرب، بأنها تعبِّر عن رغبة الشعوب في كسر هذا الحصار وفتح المعابر لكي يمارس الشعب الفلسطيني حريته في التنقل، والحصول على أسباب الحياة الضرورية. وقال في تصريحٍ صحفي: إن الرحلة في الوقت نفسه تشير بأصابع الاتهام إلى الأنظمة العربية الرسمية، ولا سيما تلك المشارِكة في حدودها مع قطاع غزة، داعيًا شعوب المنطقة العربية إلى أن تقوم بخطوات مثيلة في خرق الحصار وكسره، والوصول إلى شعب فلسطين في غزة وفتح باب الإمداد بجميع وسائل الحياة لهذا الشعب المحاصَر. وشدَّد المراقب العام على أنه بوصول السفينتين لم يعد هناك عذر لأي نظامٍ أو شعب عربي في أن يظل مكتوف اليدين أمام هذا الحصار. وفيما يتعلَّق بالتهديدات الصهيونية الأخيرة بحق المسجد الأقصى المبارك، قال همام سعيد إن هذه الحفريات تأتي في الفصل الأخير قبل هدم المسجد الأقصى، وتشكِّل آخر خطوط التآمر عليه، داعيًا الحكومة الأردنية التي تتولى مسؤولية الإشراف على المسجد الأقصى إلى التحرك لدعوة الدول العربية ودول العالم الإسلامي إلى مؤتمر جديد لمباشرة خطوات عملية لمواجهة هذه الأخطار على المسجد الأقصى. وحول الخطوات العملية التي تتخذها جماعة الإخوان المسلمين للوقوف في وجه هذه المؤامرة الصهيونية قال: الفعاليات الشعبية والاحتجاجات السلمية لم تتوقف في الأردن، وستتوالى هذه الاحتجاجات بأشكالها المختلفة، ولكننا ندعو أبناء العالم الإسلامي جميعًا إلى القيام بحركة تضامنية مع الشعب الفلسطيني ومواجهة هذه الأخطار التي تهدِّد الأقصى. وطالب بخطوات عملية ليست أقل من الإمداد بالمال وتشجيع القنوات الفضائية والصحف والمجلات في عرض هذه الأخطار وتبصير الشعوب العربية والإسلامية بحقائقها. إلى ذلك أجرى المراقب العام للإخوان المسلمين أول أمس الأحد اتصالاً هاتفيًّا مع رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية؛ هنَّأه من خلاله بوصول سفينتي كسر الحصار عن قطاع غزة، مؤكدًا أن ذلك يعتبر خرقًا حقيقيًّا للحصار المفروض على غزة، مطالبًا في الوقت نفسه مصر بأن تقوم بخطوات مماثلة من خلال إرسال المساعدات الفورية إلى القطاع، وفتح معبر رفح الحدودي مع القطاع.