حذر رئيس جمعية التضامن لتجار سلا من أن قرب افتتاح 3 أسواق ممتازة بالمدينة سيوجه ضربة لمداخيل لمئات التجار في المدينة العتيقة، وأضاف محمد مادي لـ التجديد أن سوق لابيل في سيفتتح في آخر السنة الجارية قرب القنطرة الواقعة بحي الرحمة بمقاطعة تابريكت، كما يجري بناء أسواق السلام على الطريق المؤدية للقنيطرة قرب مركز الحليب، كما سبق للجريدة أن نشرت في عدد سابق أن ستقام على مساحة هكتارين بسوق الكلاب أحد أسواق مرجان. وأضاف المصدر السابق لـ التجديد: ما يزيد من خطورة الوضع تنامي ظاهرة التجار المتجولين والجمود الذي يعرفه برنامج التأهيل الحضري للمدينة العتيقة لسلا من جمود وتعثر، وهو المشروع الذي لم ينطلق بعد رغم أنه يندرج ضمن برنامج حدد له فترة إنجاز بين سنتي 2005 و.2009 وتستعد الجمعية، التي تضم 500 تاجر في الحرف التقليدية والعصرية والمواد الغذائية، لتوجيه رسالة شديدة اللهجة لكل من عامل مدينة سلا وعمدتها، تحتج فيه على البطء في إطلاق ورش تأهيل المدينة العتيقة، والتي كان من المتوقع أن يبدأ في أوائل الشهر الجاري. وكانت الجمعية قد راسلت في أبريل 2008 رئيس المجلس الجماعي إدريس السنتسي، تتساءل فيها عن مدى تقدم مشروع التأهيل الحضري للمدينة العتيقة، بعدما لاحظت تأخر انطلاقته، مذكرة إياه بما صرح به للجمعية من أن المشروع سيبدأ على أبعد تقدير في شهر أبريل الماضي. وحسب محمد مادي فإن التجار انتظروا بفارغ الصبر إنجاز برنامج التأهيل لما يتوقع أن يكون لها من وقع إيجابي على الحركة التجارية داخل المدينة العتيقة، وبالتالي ينعش مداخيل التجار الذي تراجعت منذ سنة 2000 حسب المصدر نفسه. وبخصوص برنامج التأهيل فقد خصص له غلاف مالي قدره مليار ونصف المليار درهم، ويتضمن تأهيل المدينة العتيقة لسلا بناء طرق وتهيئة ملتقيات طرقية، وتبليط الأزقة والإنارة العمومية بغلاف مالي قدره 448 مليون درهم.