أكد مصدر مطلع أنه من المرتقب أن تحل لجنة وزارية ابتداء من هذا الأسبوع بمدينة سيدي إيفني من أجل الحوار والتواصل مع ممثلي المدينة من أعيان وحقوقيين وفاعلين سياسيين. و يسعى العديد من الفاعلين الحقوقيين والسياسيين بالمدينة، حسب ذات المصدر، إلى تشكيل لجنة للحوار، من مهامها العمل على وضع حد للاحتقان الذي تعرفه سيدي إيفني، والبحث عن حلول ترمي إلى تلبية مطالب السكان الاجتماعية، عبر الدخول في حوار مع المسؤولين مركزيا. وعلى مستوى وضع المدينة، فقد عاد إليها الهدوء النسبي، رغم الحصار الأمني الذي تعرفه، خاصة بحي بولعلام وحي لبرابر، كما تعرف الجبال وجودا أمنيا مكثفا من أجل ملاحقة بعض الشباب الفار إليها، والذي يقدر عددهم بحوالي 30 شابا حسب مصادر محلية. وطالب العديد من السكان، في تصريحات متطابقة، لـالتجديد، بـتدخل الملك محمد السادس من أجل إنصاف الساكنة مادام المسؤولون لم يتوصلوا إلى حلول ملموسة، خاصة في ما يتعلق بالملف المطلبي للساكنة، والمتمثل أساسا في حل مشكل البطالة المتفاقمة، والوفاء بالوعود المتعلقة بإنشاء وحدات للإنتاج بالمنطقة الصناعية الملحقة بالميناء. يذكر أن أحداث العنف عادت إلى المدينة يوم الاثنين الماضي بعدما قام عدد من المعطلين بمحاصرة ما يقارب 140 شاحنة بالميناء محملة بالسردين، ما جعل قوات الأمن تتدخل يوم الثلاثاء الماضي، لفك الاعتصام بالقوة، فتجددت الاشتباكات خاصة في حي بولعلام استخدمت خلالها قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع.