غادر أحمد الشايب الخميس 21 غشت 2008 سجن بوركايز بفاس على الساعة السادسة صباحا بعد قضاء ربع قرن من الاعتقال، وكان في استقبال الشايب بعض الحقوقيين. وطالب عبد الإله المنصوري، منسق لجنة العمل للإفراح عن شهيد والشايب والنابت وباقي المعتقلين السياسيين بالمغرب، في تصريح لـالتجديد، بالإفراج عمن تبقى من المعتقلين الذين تم استثناؤهم من الإفراج في مراحل مختلفة، وخاصة قبل تأسيس هيئة الإنصاف والمصالحة، ويتعلق الأمر بمن تبقى من مجموعة محاكمة مراكش 1985 (عبد الوهاب النابت وميمون النابت)، ومن تبقى من مجموعة المحاكمة العسكرية بالرباط (عبد القادر العمراني، ومحمد بورويس، وخالد العيداوي، والشجعي الواسيني)، ومن تبقى من مجموعة محاكمة فاس 1994 (عبد السلام كرواز، وعبد الرحمان بوجدلي، وكمال بنعكشة وهامل مرزوق)، إضافة إلى غيرهم من المعتقلين السياسيين بالمغرب. وتأتي مغادرة الشايب بعدما غادر أحمد شهيد السجن الأسبوع الماضي، واللذان يعتبران من أقدم المعتقلين السياسيين في العالم، وكانا قد اعتقلا ضمن مجموعة 71 ، وتم محاكمتهما سنة 1984 على خلفية اتهامهما بالانتماء إلى فصيلة الجهاد، ومحاولة قلب نظام الحكم، وزعزعة النظام العام.