استقبل رئيس المجلس الأعلى للدولة الموريتانية الجنرال محمد ولد عبد العزيز، مساء الاثنين 11 غشت 2008 بالقصر الرئاسي بنواكشوط، محمد ياسين المنصوري، المدير العام للدراسات والمستندات، مبعوثا من الملك محمد السادس. وخلال هذا اللقاء، نقل محمد ياسين المنصوري لرئيس المجلس الأعلى للدولة الموريتاني رسالة شفوية من الملك. وحضر هذا اللقاء، حسب وكالة المغرب العربي للأنباء، شياخ ولد اعل مدير ديوان رئيس المجلس الأعلى للدولة، وسفير المغرب بنواكشوط عبد الرحمن بنعمر. هذا ولم يصدر أي موقف رسمي مغربي إلى الآن من الانقلاب الذي عرفته موريتانيا. ومن جهة أخرى، نددت جمعيات حقوقية مغربية بأسلوب الانقلاب العسكري الذي شهتده موريتانيا مؤخرا، والذي أطاح بالرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد الشيخ ولد عبد الله. ونند المركز، في بيان له توصلت التجديد بنسخة منه؛ بتدخل الجيش في تغيير الوضع السياسي ، باعتباره خرقا سافرا للدستور وللقوانين المعمول بها، وكذا لـقواعد اللعبة الديمقراطية في أدنى تجلياتها.وطالب المسؤولين عن الانقلاب بإعادة الأمور إلى نصابها ، وذلك بتسليم زمام أمور تسيير دفة البلاد إلى المدنيين؛ الذين انتخبهم الشعب الموريتاني بحرية وإرادة وشفافية ، والعمل على صون الديمقراطية ، وإرجاع الجيش إلى ثكناته التي هي موقعه الطبيعي والأصلي، لا الساحة السياسية. واعتبر تبرير الجيش للانقلاب بكونه رغبة في معالجة الأخطاء، وبعض القرارات السياسية غير الصائبة للرئيس المخلوع في الفترات الأخيرة، سواء اتجاه مؤسسة البرلمان أو بعض أفراد الجيش ، هو قول مردود ولا يبرر إطلاقا فعل الانقلاب العسكري. ومن جهتها نددت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في بيان لها، استعمال العنف للاستيلاء على السلطة والإطاحة برئيس انتخب ديموقراطيا من قبل الشعب المورياتني، مثمنة بذلك موقف الجمعية الموريتانية لحقوق الإنسان.