وقال محمد السادس في رسالة خطية وجهها الى رئيس مجلس الدولة الموريتاني الجنرال محمد ولد عبد العزيز: " من منطلق أواصر الأخوة التاريخية الراسخة، وروابط حسن الجوار المتميزة، وعلاقات التضامن الفعال، التي جمعت على الدوام بلدينا وشعبينا الجارين الشقيقين ، لنؤكد لكم إدانتنا القوية، وشجبنا المطلق للعدوان الإرهابي الآثم الذي ذهب ضحية همجيته المقيتة مجموعة من ضباط وجنود الجيش الموريتاني، أثناء قيامهم بواجبهم الوطني، في حفظ أمن واستقرار وحوزة بلدكم الشقيق". وأعرب الملك محمد السادس في نفس الرسالة عن تضامنه وتعازيه في ضحايا هذا الاعتداء مؤكدا شجبه لما وصفه بالعدوان" الإرهابي الآثم الذي راح ضحية همجيته المقيتة مجموعة من ضباط وجنود الجيش أثناء قيامهم بواجبهم الوطني، في حفظ أمن واستقرار وحوزة البلد الشقيق". وجدد الملك محمد السادس وقوف المملكة المغربية الراسخ إلى جانب موريتانيا ، من أجل صيانة سيادتها من أي تدخل أو عدوان أجنبي, والذود عن وحدتها الوطنية والترابية, والحفاظ على أمنها واستقرارها باعتباره جزءا لا يتجزأ من أمن المغرب. وكان الملك محمد السادس قد عبر عن الاهتمام الذي يوليه المغرب لاستقرار موريتانيا وتقدم شعبها ..معربا عن الأمل في ان تؤدي المرحلة الانتقالية إلى العودة في الوقت المناسب ووفق جدول زمني محدد إلى الحياة الدستورية الطبيعية. ويعتبر الملك محمد السادس أول زعيم مغاربي يجتمع مع موفد من رئيس المجلس الأعلى للدولة الجنرال محمد ولد عبد العزيز، حيث استقبل وزير الخارجية الموريتاني محمدمحمود ولد محمد الأمين قبل أسبوع وارتكزت مباحثاتهما على أهمية الروابط التي تجمع الشعبين الجارين المغربي والموريتاني والأهمية المتواصلة التي توليها المملكة المغربية لاستقرار موريتانيا. وعبّر الملك محمد السادس، في غضون ذلك، عن أمله في العودة ضمن الآجال المناسبة ووفق جدول زمني محدد إلى «حياة دستورية طبيعية». ورأى مراقبون في موقف الرباط دعماً مباشراً لأي توجه يسلكه المجلس الأعلى للدولة لجهة معاودة تطبيع الوضع الدستوري والسياسي من خلال تسريع إجراء انتخابات جدية أو الاتفاق بين مكونات الأحزاب السياسية الموالية للحركة الانقلابية أو المعارضة لها على صيغة لدعم هذا التوجه. وكان المغرب أوفد المبعوث محمد ياسين المنصوري المدير العام للدراسات والمستندات إلى نواكشوط للاجتماع مع الجنرال محمد ولد عبد العزيز مباشرة بعد إطاحة نظام الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله. غير أن مصادر لفتت إلى أن موقف الرباط يتماشى وانشغالات المجتمع الدولي لناحية تسريع العودة إلى المسار الديمقراطي، لكن في إطار الإحاطة بخصوصيات العلاقة المغربية - الموريتانية وتنسيق المواقف في القضايا الإقليمية والدولية، خصوصاً تداعيات الحرب على الإرهاب.