كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن تل أبيب تلعب دورا كبيرا في إشعال المواجهات الدائرة حاليا بين جورجيا وروسيا، من خلال تسليح الجيش الجورجي، وتصديرها خبراء عسكريين يبيعون مهاراتهم ومعارفهم لجورجيا لبيع مهاراتهم القتالية هناك، مؤكدة أن إسرائيل أصبحت مصدرا كبيرا للمرتزقة. وقالت الصحيفة، إن قيام جنود وضباط إسرائيليين محترفين لتعليم الأشخاص القتال مقابل المال، يؤثر على السمعة والحرفة التي حصلوا عليها في إسرائيل على حساب دماء شعبهم. وأضافت يديعوت أحرونوت أنه يتعين علينا أن يكون لدينا شعور بالخزي عندما تصبح دولتنا مصدرا كبيرا للمرتزقة ، معتبرة أن هؤلاء المئات أو الآلاف من الجنود والضباط وعملاء الموساد والشين بيت، الذين يسافرون في كل أنحاء العالم ويبيعون مهاراتهم في العنف التي حصلوا عليها هنا، هم مرتزقة بأي حال ولا يوصفون بأقل من ذلك. وفي الإطار ذاته أشارت الصحيفة إلى أن وزراء سابقين وجنرالات متقاعدين إسرائيليين حققوا ثراء فاحشا، بعد أن اكتشفوا حجم المكاسب الكامنة في تصدير السلاح لجورجيا، فحلوا محل المهاجرين من جورجيا، وأصبحوا ممثلين مقيمين لعدد من شركات السلاح الإسرائيلية في تبليسي (عاصمة جورجيا). واختتمت الصحيفة تعليقها بالقول إنه بعد إرساء إسرائيل اسمها كمصدر للبرتقال والفلفل، أصبحت اليوم تتمتع بسمعة فى تصدير البنادق الآلية والصواريخ المتطورة وطائرات التجسس وأجهزة كاتم الصوت ومدربي وحدات الصفوة وأجهزة الأمن، والأمر الأكثر سوءا هو تصدير خبراء في الاغتيال و الإجرام وهذا شيء لا يدعو للافتخار أبدا .