أربك الاضطراب الذي عرفته حركة سير القطارات على الخط الرابط بين الرباط والدار البيضاء يوم الإثنين 4 غشت 2008، أوقات المسافرين وضيع مواعيدهم. ففي الوقت الذي تجندت إدارة السكة الحديدية لتسليم مذكرة التأخيرللمسافرين الموظفين، تبرر تأخرهم عن مواعيد التحاقهم بمقرات أعمالهم، لم يجد مسافرون آخرون إلا صمتا وتجاهلا، لأن تداعيات هذا التأخر الذي دام أكثر من ساعتين، عجزت الإدارة عن إيجاد حل لها. وإلى ذلك أكد مسافر كان متوجها إلى المطار الدولي محمد الخامس، بأن موعد الطائرة قد فاته بسبب تأخرالقطار، ونددت سيدة من بعدم تحمل المكتب الوطني للسكك الحديدية لمسؤوليته، وأفادت أن تأخر القطار تسبب في تأخر إجراء والدتها لعملية جراحية بعد طول انتظار، مؤكدة لـ التجديد أنها كانت متوجهة لمستشفى السويسي لحمل تحاليل طبية إلى الطبيب المشرف على العملية بالدار البيضاء قبل الساعة الحادية عشرة. وكان بلاغ المكتب الوطني للسكك الحديدية، أفاد في بلاغ له أن سرقة وإتلاف ألف متر من الأسلاك الكهربائية التي تزود جر القطارات.تسبب في عرقلة حركة السير. ومن جهتها اعترفت مصادرمسؤولة من المكتب الوطني للسكك الحديدية بوجود عدد من المشاكل يعرفها القطاع، مضيفة لـالتجديدأن التحقيق ما زال جاريا للكشف عن هوية من أقدم على هذا العمل. تعدد حكايات المواطنين الذين اضطروا للسفر أول أمس الإثنين على متن القطار، تلخص الأزمة الخانقة التي يعانيها قطاع السكك بالمغرب.. فكثير من القطارات تضطر للتوقف بسبب تكسير بعض الأطفال بالضواحي لزجاج القاطرات، كما يضطرب توقيتها بفعل السرقات المتكررة لأجهزة النقل السككي. وما أصبح يعاني منه المسافرون، من التأخر المتكرر للقطارات، حيث أن مدة التأخر التي يتم الإعلان عنها للمسافرين يتم تجاوزها دون أي تدارك في الإعلان، إلى جانب حالات الازدحام الشديد. يذكر أن رقم تعاملات المكتب الوطني للسكك الحديدية، تجاوز 3 مليارات درهم سنة 2007، وسجل 26 مليون مسافر، وتشير الإحصائيات الرسمية أن عدد المسافرين يرتفع كثيرا خلال أوقات الذروة، خاصة خلال العطلة الصيفية والأعياد.