أعلنت مصالح الخدمات الجمركية الإسبانية يوم الاثنين 4 غشت 2008 أنها تمكنت يوم السبت من إيقاف مراكب شراعية تحمل العلم الهولندي قادمة من المغرب ومحملة بـ 3800 كيلو من الحشيش تتجاوز قيمتها 17 مليون أورو، تم اعتراضها في المياه الدولية على بعد 360 ميل من ساحل مدينة كورونيا الاسبانية، وأوقفت طاقمها المكون من ثلاث أشخاص يحملون الجنسية الهولندية كانو ينوون توزيع هذه الكمية داخل الاتحاد الأوربي. ونقلت صحيفة إلباييس عن الرئيس الإقليمي للجمارك قوله أن هذه أكبر كمية يتم العثور عليها في أعالي البحار منذ سنة 1996 . وتعمل شبكات تهريب المخدرات في محور المغرب اسبانيا على تطوير أساليبها عبر اعتماد أساليب حديثة من أجل تجاوز المراقبة المكثفة في الحدود البحرية المغربية -الإسبانية. فبالإضافة إلى الزوارق والمراكب الشراعية وهياكل السيارات وحتى الأجساد البشرية، أصبحت هذه الشبكات تستعمل في الأونة الأخيرة الطائرات الصغيرة التي تعتبر أكثر سرعة وأمانا عند تهريب المخدرات.وكان التقرير العالمي السنوي للمخدرات الصادر عن الأممالمتحدة سنة 2008 قد أكد على أن نبات القنب (الحشيش)مازال أكثر النباتات المخدرة انتشارا، ونسب إنتاجه هي الأعلى بين جميع أنواع المخدرات، كما أن سوقه الاستهلاكي هي الأكبر، وبلغ إجمالي المساحات المزروعة بنبات القنب 41 ألفا وأربعمائة هكتار خلال العام .2007 و قد أشار التقرير إلى أن إجمالي متعاطي المخدرات الواقعين تحت دائرة خطر الإدمان، وصل إلى نحو 26 مليون نسمة أي 16بالمائة من إجمالي سكان العالم من البالغين. وقد انخرط المغرب منذ سنوات في سياسة لتقليص المساحات المزروعة حيث كشف التقرير الأممي الأخير عن تراجعها من 134 ألف هكتار سنة 2004 إلى أقل من 75 ألف هكتار في السنة الماضية.