يبحث الداعية المصري وجدي غنيم عن بلد يمنحه حقّ الإقامة أو اللجوء السياسي، بعد مغادرته البحرين في وقت سابق عقب قرار ملكي بإلغاء إقامته. وأوضح الدكتور وجدي غنيم أن عددًا من محبيه يسعون للحصول على إقامة له في دولة خليجية، لافتًا إلى أنه يقيم حاليًا في دولة قطر بشكل مؤقت حتى يأذن الله له ببلد يستقرّ فيه. وعقب اتهامه من التجمُّع السلفي الكويتي بالإساءة لشعب الكويت وأميره في خطبة له على شريط كاسيت، صدر قرار ملكي من البحرين بإلغاء إقامته، ولكن الداعية وجدي غنيم نفى علمه بحقيقة هذا الشريط. وكان غنيم قد خرج مضطرًا من جنوب إفريقيا في يوليو الماضي بعد أن اعتقلته سلطاتها الأمنية لمدة ثلاثة أيام؛ بتهمة تزوير أوراق الإقامة والتأشيرة الخاصة به، بعد أن أقام بها بضعة أشهر. وأكّد الشيخ وجدي غنيم أنه وقع ضحية لنصاب مصري يعيش في جوهانسبرج أقنعه بأنه يستطيع أن يحصل له ولأسرته على إقامة له بهذا البلد الإفريقي مقابل 7800 دولار أمريكي، وعند وصول مطار جوهانسبرج اكتشفت السلطات أن إقامته مزورة فاعتقلته ثلاثة أيام، إلا أن القاضي أفرج عنه لتبينه أنه وقع ضحية نصب، شريطة أن يغادر البلاد. جدير بالذكر أن الداعية المصري وجدي غنيم يعيش حالة من عدم الاستقرار منذ عام 2001؛ حيث خرج من مصر لأداء العمرة، وطلبت منه السلطات المصرية عدم العودة مجددًا، فسافر إلى أمريكا قبل أحداث 11 سبتمبر 2001، إلا أن السلطات الأمريكية اعتقلته في 4-11-2004 من منزله بمدينة أناهيم في ولاية كاليفورنيا الأمريكية بزعم أنه مهاجر غير قانوني، وأحالته للقضاء. وخلال جلسة محاكمته اتهمت جهة الادعاء من مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية إف بي آي الشيخ وجدي غنيم بأنه يشكِّل خطرًا على أمن البلاد، وبررت ذلك بأن الشيخ يستخدم في خطبه آيات قرآنية معادية لليهود، ثم أمهلته السلطات الأمريكية عشرة أيام ليرحل إلى قطر، ومن قطر استقرّ به المقام في البحرين؛ حيث دعاه ملك البحرين وعدد من الدعاة الإسلاميين للاستقرار هناك، إلا أنه صدر قرار بترحيله بعد ذلك.