احتج رئيس اللجنة الثقافية بمجلس مدينة الدارالبيضاء على إقدام عامل مقاطعات مولاي رشيد سيدي عثمان على رفع دعوى قضائية ضده بسبب تصريحاته الإعلامية التي انتقد فيها بشدة ترويج الشيشة وأنواع أخرى من المخدرات في المنطقة، وما يرافق ذلك من استغلال لفتيات قاصرات دون أن تحرك السلطة المحلية ساكنا على حد قوله. وفي المقابل، نفى رئيس مجلس عمالة الدارالبيضاء عزيز حسبان ما ردده المستشار المذكور، موضحا أن رفع أي دعوى قضائية يمر عبر المجلس، وهذا الذي لم يحصل. وأوضح رهين في نقطة نظام ألقاها الخميس 24 يوليوز 2008 أثناء انعقاد دورة يوليوز العادية لجماعة الدارالبيضاء أن مقاهي بحي بورنازيل تبقي أبوابها مفتوحة إلى الساعة الرابعة صباحا من كل يوم، تقدم لزبنائها الشيشة، بالإضافة إلى وجود فتيات لا تتجاوز أعمارهن 14 سنة، يمنحن أجسادهن لأفراد تتجاوز أعمارهم الخمسين سنة. وأشار المنتخب الجماعي أن منطقة مولاي رشيد أصبحت أخيرا قبلة للباحثين عن الدعارة، وأصبحت تنافس مناطق كانت إلى وقت قريب معروفة بهذه الآفة كمنطقة المعاريف، حيث غيرت السيارات الفارهة وجهتها إلى هذه المنطقة المهمشة، مؤكدا أنه تعرض لتهديدات من قبل مجهولين لإسكاته عن كشف هذه الأمور. وطالب المتحدث نفسه بالزيادة في فصل الترافع القضائي المحدد في الميزانية، كما طالب السلطات المحلية بجهة الدارالبيضاء بالتدخل لمحاربة هذه الأوكار وتطبيق القرارات الولائية في الموضوع. وفي السياق نفسه، عبرت تدخلات منتخبين آخرين عن استنكارها الشديد لتناسل المقاهي التي تروج للشيشة، وطالبت السلطات المحلية ومصالح الأمن بضرورة محاربتها في ظل ارتفاع نسبة العدوى لمرض السل بعمالة مقاطعات مولاي رشيد سيد عثمان الناجم عن تناولها الجماعي.