أعاد المؤتمر العام الأول لهيئة علماء المسلمين بالعراق انتخاب الشيخ حارث الضاري أمينًا عامًا للهيئة، ويُعْقَد اليوم مؤتمر صحفي لإعلان النتائج والتوصيات والقضايا التي تمّت مناقشتها خلال المؤتمر. جاء ذلك خلال اختتام أعمال المؤتمر الذي أقيم بالعاصمة السورية يوم الأحد 27 يوليوز 2008 بمشاركة عدد من القوى المناهضة للاحتلال الأمريكي في العراق، بالإضافة إلى عدد من ممثلي العشائر العراقية. وكان المتحدث الرسمي قال: إن المؤتمر يسعى لإظهار أن القوى المناهضة للاحتلال ما زالت فاعلة وقادرة على التأثير في المشهد السياسي العراقي. وأكّد محمد بشار الفيضي أن هذه القوى تسعى لحشد طاقات الشعب وراء المقاومة بوصفه الخيار الوحيد لتحرير البلد، ووضع رؤية سياسية واقتصادية متكاملة لمستقبل العراق وبناء جيش وطني بعيد عن المحاصصة الحزبية والطائفية. يُذكر أن هيئة علماء المسلمين بالعراق تشكلت بعد الغزو الأمريكي للبلاد وانهيار الدولة، واضطلعت بادئ الأمر بمهام انحصرت في الأعمال الإغاثية والأنشطة الاجتماعية والدعوية. غير أنها وجدت نفسها- كما يقول القائمون عليها- مضطرة لدخول عالم السياسة بعد قرار الحاكم المدني السابق للعراق الأمريكي بول بريمر، تشكيل مجلس الحكم الانتقالي على أسس طائفية. وقد أصدرت الهيئة عدّة بيانات ترفض فيها العملية السياسية القائمة، ودعت المواطنين إلى مقاطعتها ومقاطعة الانتخابات والاستفتاءات التي أُجْرِيَت في البلاد، كما سعت إلى تشكيل جبهة للقوى الوطنية الرافضة للاحتلال الأجنبي.