أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس ، في بيان أصدرته فجر السبت (26/7)، وتلقاه المركز الفلسطيني للإعلام ، أنّ مجزرة شاطئ غزة التي وقعت مساء الخميس لن تقابل بأيدٍ مكتوفة، وأنه سيتم قطع دابر المجرمين وفلولهم ، داعية القوى الوطنية والإسلامية إلى تحمّل مسؤوليتها تجاه هذه الفئة المارقة الخارجة عن الصف الوطني، وتحديد موقفها من الجريمة دون لبس أو غموض . وقالت حماس في بيانها جريمة بشعة ترتكب الليلة (ليلة الجمعة/ السبت) على أيدي ثلة من المجرمين الإرهابيين، تطال خمسة من خيرة أبناء شعبنا الفلسطيني من بينهم طفلة، لا ذنب لهم إلاّ أنهم يقاومون الاحتلال الصهيوني ويتصدّون لإرهابه وعدوانه، ويحمون أمن الوطن بأرواحهم ودمائهم، ويرابطون ليلهم على الثغور . وأضاف البيان من أجل هذا كله يُغتالون على أيدي عملاء للاحتلال الصهيوني، لأنّ من يقدم على مثل هذه العملية الإجرامية إن لم يكن عميلاً للصهاينة فهو قاتل يجب قطع دابره لأنه يفسد في الأرض وينشر الخراب والدمار، ويحاول أن يعيدنا إلى مربع الفلتان الأمني والقتل والفوضى التي سنتصدى لها بكل قوة ولن تفلح مؤامراتهم بإذن الله . لن نقف مكتوفي الأيدي وتابعت حركة المقاومة الإسلامية قائلة إنّ جريمة الليلة التي أوقعت هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى، وما سبقها من تفجير العبوة الناسفة في منزل الدكتور مروان أبو راس عضو المجلس التشريعي ورئيس رابطة علماء فلسطين؛ هي دليل على وجود مخطط إرهابي يهدف إلى استهداف المجاهدين والقادة، وجرّ الشارع الفلسطيني إلى أتون حرب قذرة لن نقف أمامها مكتوفي الأيدي وسنقطع دابر المجرمين وفلولهم . وأضافت حماس في بيانها ها هم أذناب الاحتلال وعملاؤه يطلّون برؤوسهم مرة أخرى وبشكل سافر، دون وازع لدين أو خلق أو ضمير، يجب أن نتوقف أمامها كحركة وحكومة وقوى وفصائل فلسطينية وشعب فلسطيني، لأنّ هذه الفئة المارقة الخارجة عن الصف الوطني لا يمكن أن تأتي إلاّ من مجرمين مجرّدين من الضمير والدين والوطنية والأخلاق ، حسب تأكيدها. ومضى البيان إلى القول إنّ الجميع مطالب اليوم أن يتخذ موقفاً واضحاً من هؤلاء القتلة المجرمين الذين يستهدفون الآمنين وتجمعاتهم، فما ذنب هذه الطفلة أن تُقتل بهذه البشاعة وفي هذا المكان المزدحم بالعائلات من نساء وأطفال، ولا شك أنّ هذه الجريمة في هذا التوقيت وهذا المكان لا يرتكبها إلاّ عدو صهيوني كما حدث مع عائلة غالية، أو عميل مجرم فقد عقله وباع ضميره . حماس تنعى الشهداء ونعت حركة المقاومة الإسلامية حماس ، الشهداء الأبرار الذين ارتقوا إلى العلى نتيجة الجريمة البشعة ، داعية الحكومة الفلسطينية إلى الضرب بيد من حديد على يد كل المجرمين المتورِّطين في الجريمة ، وقالت نطالبها بالإسراع في عمليات التحقيق والملاحقة وسرعة كشف المجرمين الذين اقترفوا الجريمة . كما دعت حماس القوى الوطنية والإسلامية إلى تحمّل مسؤوليتها تجاه هذه الفئة المارقة الخارجة عن الصف الوطني، وتحديد موقفها من الجريمة دون لبس أو غموض . وحذّر البيان من أنّ هذا العمل الإجرامي يدلل أنّ دعوات الحوار التي أُطلقت في رام الله دعوات كاذبة لذرّ الرماد في العيون، وتخفي خلفها مؤامرات للقتل والاغتيال وترويع الآمنين وضرب وحدة وصمود الشعب الفلسطيني . على فتح أن تحدِّد موقفها ممن ارتكبوا التفجيرات وقالت حماس إنّ على حركة فتح أن تحدِّد موقفها ممن ارتكبوا هذه التفجيرات وبشكل واضح لا لبس فيه، ونشدِّد على أنّ أي شخص متورط في العملية ستتم ملاحقته ومن يقف خلفه بكل الوسائل مهما كان انتماؤه السياسي . وأكد البيان أنّ على الجميع أن يفهم أنّ حرية العمل السياسي مكفولة في القطاع، ولكنّ العمل الإجرامي ممنوع، وأي جهة توفر غطاء بأي شكل من الأشكال لهؤلاء المجرمين ستكون في دائرة الملاحقة القانونية والوطنية . ودعت حركة حماس ، أبناء شعبنا الفلسطيني إلى الانتباه من جرائم هذا التيار الانقلابي الذي أعمته مصالحه الذاتية وأحقاده الدفينة عن رؤية مصلحة شعبنا، ولم يعد يفرق بين الأطفال على شاطئ البحر وبين الخصومة السياسية . وخلص البيان إلى التشديد على أنّ استهداف القادة من أبناء شعبنا والنواب والعلماء جريمة لا يمكن أن تمرّ، وسيلقى المجرمون جزاء رادعاً يجعل غيرهم يفكر ألف مرة ويحسب ألف حساب قبل أن يفكر بارتكاب مثل هذه الجرائم أو التخطيط لها ، كما ورد فيه.