أسفر تجدد المصادمات في بريان في غرداية بالجزائر يوم الثلاثاء، عن جرح 10 أشخاص وتوقيف 10 آخرين وتخريب شاحنة و6 محلات تجارية و4 بيوت. وتواصلت المناوشات وعمليات التخريب في ثلاث مناطق من بريان لأكثر من ساعتين، قبل أن تستعيد قوات التدخل المبادرة. وقد فاجأ تجدد المصادمات، قوات الأمن الموجودة في بريان، وساد الاعتقاد على نطاق واسع قبلها بأن الوضع يسير نحو الانفراج. فبعد شهرين ونصف تقريبا من الهدوء، وبعد نجاح قوات الأمن والإدارة في تنظيم امتحانات نهاية السنة ببريان في جو من الهدوء والسكينة، عادت المناوشات إلى عدة أحياء وتواصلت هذه المرة لنحو ثلاث ساعات. ويعني تجدد المصادمات هذه المرة أن الوضع خطير ويحتاج لتواجد دائم لقوات الأمن، حسب أحد أعيان المدينة. وجاءت أحداث الثلاثاء أقل عنفا عما شهدته المدينة في الأسبوع الأول من مايو الماضي عندما سقط قتيلان أثناء أعنف المصادمات، ومنذ يوم 19 مارس الماضي عجز سكان بريان عن الخروج من دائرة العنف المغلقة التي تتخبط فيها المدينة، وراح ضحيتها 3 أشخاص أزهقت أرواحهم، إضافة إلى جرح أكثـر من 80 شخصا وخسائر مادية فاقت 100 مليار سنتيم، وتم توقيف 68 شخصا أدين أكثـر من نصفهم في قضايا الحرق العمدي والتخريب والتجمهر، وينتظر ثلثهم المحاكمة في قضايا جنائية تتعلق بالتحريض على التجمهر والحرق العمدي.