شهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السادس لحزب العدالة والتنمية حضور أزيد من 15 ألف شخص، حسب تقديرات المنظمين، وتميزت بحضور سياسي لافت، تمثل في الحضور الوازن لقادة الأحزاب السياسية، في مقدمتهم قادة الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي حضر 9 من وزرائه وقادته، وحزب الحركة الشعبية الذي حضر 5 من قادته. وقادة باقي الأحزاب السياسية اليسارية واليمينية منها. إضافة إلى الوزير الأول السابق إدريس جطو، فيما غاب عن الجلسة الوزير الأول الحال عباس الفاسي، وأرجع مصدر سبب غيابه لوجوده خارج أرض الوطن في مهمة بالأردن هو ووزراء من حزبه . كما تميز المؤتمر بحضور رجال أعمال وفنانين وقيادة الأحزاب المغاربية والعربية والإسلامية، منها قادة 3 أحزاب جزائرية، بينهم وزراء في الحكومة، كما سجّل حضور أحزاب ذات مرجعية إسلامية من تركيا ومصر والسنغال والسودان وموريتانيا. وكذا قيادي من حزب اليسار الايطالي. ولفت انتباه المتتبعين الحضور القوي لمناصري العدالة والتنمية وأعضائه، الذين غصت بهم مدرجات مركب مولاي عبد الله بالرباط، حيث امتلأ عن آخره. وأسفرت نتائج انتخاب 100 من أعضاء المجلس الوطني، الذين ينتخبهم المؤتمر، على تبوئ كل من المقرئ الإدريسي أبو زيد وعبد العزيز أفتاتي ومصطفى الخلفي المراتب الثلاثة الأولى على التوالي وحصد المقرئ أزيد من 923 صوتا. وجاء ترتيب العبادلة ماء العينين العضو المعتقل بتهمة العلاقة بخلية بلعيرج، في الصف الثامن ب541 صوتا وهي رسالة اعتبرها مراقبون تشبث المؤتمرين ببراءة الرجل من التهم الموجهة إليه، واعتمدت في تدبير أكبر وأعقد عملية انتخابية في المؤتمر برمجية أعدت لهذا الغرض وفق أحدث الطرق المعلوماتية تضمن الدقة والسرعة. وقد تواصلت عملية الفرز حتى حدود الثالثة من صباح يوم أمس الأحد، وإلى حدود كتابة هذا التقريرلا تزال عمليات انتخاب الأمين العام متواصلة. وقد أسفرت النتائج الأولية، في ما يخص نسبتي النساء والشباب ضمن المائة الأوائل، عن ما يلي :نسبة النساء : 10%نسبة الشباب : 25% واعتبارا لكون نسبة النساء ضمن أعضاء المؤتمر الوطني تصل إلى 15,1 % فقد تم اللجوء لاستكمال نسبة النساء ضمن الأعضاء المنتخبين للمجلس الوطني بإضافة 5 نساء وفق الترتيب الوارد في نتيجة التصويت، وذلك طبقا للمادة 3 من مسطرة انتخاب أعضاء المجلس الوطني. وبلغ العدد الإجمالي للمؤتمرين 1628 مؤتمرا، تشكل النساء فيهم 15,1 في المائة. وحسب وثيقة معطيات وزعتها رئاسة المؤتمر على الصحافة حول تشكيلة المؤتمر الوطني السادس، فإن 58 في المائة من مجموع هؤلاء المؤتمرين، يتحملون مسؤوليات حزبية. وبلغ متوسط عمر المؤتمرين 42 سنة، بلغ أصغرهم 19 سنة فيما بلغ أكبرهم سنا 71 سنة. وتمثل الفئة العمرية ما بين 40 و49 سنة نسبة 45,9 في المائة. وفيما يتعلق بالمستوى الثقافي 83,3 في المائة من المؤتمرين لهم مستوى جامعي، تتلوها الفئة الحاصلة على السلك الثالث من التعليم العالي أو الدكتوراه بنسبة 24,6 في المائة، أما فئة السلك الأول من التعليم العالي فتصل نسبتهم إلى 18,0 في المائة. وحول التوزيع المهني، تؤكد الوثيقة أن 42 في المائة من المؤتمرين هم أساتذة بالتعليم العام (الابتدائي- الإعدادي- الثانوي)، في حين هناك 70 في المائة هم أطر عليا سواء في قطاعات التعليم والتعليم العالي أو الهندسة أو الطب أو المحاماة أو المهن الإدارية والتقنية.