قررت النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية مقاطعة اليوم التشاوري حول البرنامج الاستعجالي الذي كان مقررا تنظيمه الثلاثاء 15 يوليوز 2008 بمركز الندوات بحي النهضة بالرباط، ودعت تلك النقابات إلى ندوة صحفية يوم الجمعة 25 يوليوز لتوضيح موقفها. وقال سعيد مندريس نائب الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم أن قرار مقاطعة الوزارة يرجع بالأساس إلى ما وصفه بانفراد الوزارة في وضع برنامج استعجالي لإصلاح التعليم في غياب تام للشركاء، على الرغم من كون الجامعة الوطنية لموظفي التعليم سبق أن نبهت إلى ضرورة إقامة علاقة شراكة حقيقية بين الأطراف المعنية لكن يضيف مندريس اتضح للجميع أن الوزير الحالي لازال متماديا في منهجيته ويريد من خلال هذا البرنامج إعادة ترتيب العلاقة مع النقابات،مبرزا أن هذه الأخيرة عازمة على التصدي لهذا النهج ومحاولة ضرب ما تم تحقيقه من مكتسبات وأشار إلى أن مشاكل حقيقية لازالت عالقة تنتظرها الشغيلة التعليمة بشغف كتفعيل اتفاق فاتح غشت 2007 ومخلفات المذكرة60 ومخلفات الحركة الانتقالية والترقية. من جانب آخر، أكد عبدالعزيز إيوي الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم(ف.د.ش) أن موقف مقاطعة اليوم التشاوري المذكور جاء بسبب تعامل الوزير مع النقابات التعليمية التي سبق أن طلب عقد لقاء معه في أبريل المنصرم دون نتيجة،وأبرز في تصريح للتجديد أنهم لن يقبلوا ان يطرح الوزير جدول أعماله في حين يضيف إيوي لنا كنقابات ملفات لازالت عالقة وتنتظر الحل وأكد رفضهم التام للمنهجية الجديدة. وكانت النقابات التعليمية الخمس قد وصفت في بلاغ مشترك دعوة الوزير لحضور اليوم التشاوري قد جاءت متأخرة وتستهين بالدور التشاركي للنقابات في قضايا التعليم، التي يجب أن تكون موضع توافق بين الأطراف الفاعلة في حقل التعليم. وأكدت أن استفراد الوزارة الوصية بإعداد مشروع البرنامج الاستعجالي يدخل في إطار السياسة الجديدة التي تنهجها الوزارة والتي تضرب عرض الحائط بالمكاسب النقابية التي تراكمت عبر عقود من النضال وذلك عبر التراجع الناتج عن سد قنوات الحوار والتملص من الالتزامات المتفق عليها في فاتح غشت 2007 مع النقابات الخمس ذات التمثيلية في قطاع التعليم المدرسي واتفاقية 13 غشت 2007 مع النقابة الوطنية للتعليم العالي.